قال رئيس دائرة الاتصال التركية، فخر الدين ألطون، إن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الأخيرة لم يكن فقط هزيمة لمرشح المعارضة، بل كان هزيمة للأطراف المعادية للأجانب واللاجئين التي قدمت الدعم له.
جاء ذلك في مقال تحت عنوان "انتصار أردوغان في الانتخابات يؤكد رؤيته الشاملة للسياسة الخارجية التركية" نشره على موقع الجزيرة.
وأشار ألطون في المقالة إلى أن الشعب التركي قد أعرب بوضوح من خلال اختياره لأردوغان عن ضرورة عودة اللاجئين المقيمين في تركيا إلى بلدانهم الأصلية فقط عندما تكون تلك البلدان آمنة، مؤكداً على أن تركيا تعمل على توفير الملاذ لجميع المحتاجين وفي الوقت نفسه تسعى لإحلال السلام في أوطانهم.
وأكد ألطون على أن رؤية أردوغان لا تقتصر فقط على مصلحة تركيا، بل تمتد إلى تحقيق السلام وحل النزاعات الدولية والمساهمة في تخفيف المعاناة العالمية، وبأن الإدارة المقبلة ستواصل نشر رسالة الحق والعدل في جميع أرجاء العالم، بالإضافة إلى دعوتها المستمرة لإصلاح المنظمات الدولية.
وقال ألطون إن رؤية أردوغان تتمحور حول مفهوم "العالم أكبر من خمسة"، مشيراً إلى ضرورة إعادة توزيع السلطات داخل الهيئات الدولية لتحقيق المساواة داخل النظام الدولي وضمان سماع الأصوات المهمشة، وإن تركيا ستواصل التعاون مع الدول الراغبة في حل التحديات الثنائية والإقليمية والعالمية.
وأضاف: "رغم أن هذه الأهداف طموحة بلا شك، فإنها قابلة للتحقيق لأنها مدعومة بالتزام راسخ بالدبلوماسية والتفاوض وإيمان عميق الجذور بأهمية الاحترام المتبادل".
وشدد ألطون على أن إعادة انتخاب أردوغان تعكس دعم الشعب للموقف الحازم الذي تتخذه تركيا في مكافحة الإرهاب، وأن الإدارة المقبلة ستستمر في جهودها لمكافحة هذا التهديد العالمي بكافة مظاهره.