أعلن المستشار النمساوي، كارل نيهامر، عن خططٍ لتوسيع استخدام اختبارات الحمض النووي للاجئين الذين يسعون إلى لم شملهم مع أفراد عائلاتهم المقيمين بالفعل في النمسا، بهدف تشديد الضوابط لوقف تدفق اللاجئين، في حين لقيت هذه الخطوات معارضةً من بعض الأحزاب السياسية في البلاد.
وقال نيهامر، في مقابلة مع صحيفة "كرونين تسايتونج" النمساوية، إن هذه الخطة أعدها حزب الشعب النمساوي، الذي يتزعمه نيهامر، تهدف لاستخدام اختبارات الحمض النووي على اللاجئين كلما كان هناك أي شك بشأن أوراقهم عند دخول البلاد، معتبراً أن لم شمل الأسر هو "التحدي التالي الذي تواجهه حكومته"، متوعداً بقوله: "سنحد من لم شمل الأسرة من خلال ضوابط صارمة".
ورغم أن عدد طلبات اللجوء كانت أقل بكثير في النمسا هذا العام عن العام الماضي، إذ تم تقديم 6922 طلب لجوء في الأشهر الثلاثة الأولى، وهو رقم أقل بنسبة 32 في المئة عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن نحو نصف هذه الطلبات قدمها أطفال قاصرون غير مصحوبين بذويهم، ما يزيد احتمالية لم شمل عائلاتهم.
لا حاجة لموافقة الشركاء
وينوي حزب الشعب البدء بالعمل بالقانون الأسبوع المقبل، بينما لن يحتاج لموافقة شركائه في الائتلاف الحاكم، حزب الخضر، الذي أعلن بدوره أنه لن يكون جزءاً من هذه الخطة، وأكد الحزب أن هذه الخطة تحوي "حقداً" من بعض الأطراف.
كذلك اقترح حزب الشعب إجراءات أخرى للحد من تدفق اللاجئين، كالسماح لأفراد عائلات اللاجئين بدخول البلاد بشرط تمكنهم من إعالة أنفسهم، لكن اعتماد مثل هذه الاقتراحات تحتاج لموافقة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
ثلثا طالبي اللجوء في النمسا من السوريين خلال 2024
أظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية في النمسا أن ما يقرب من ثلثي طلبات اللجوء في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2024 تقدم بها سوريون.
ووفقاً للبيانات فإن عدد طلبات اللجوء في النمسا مستمر في الانخفاض، حيث كان في الشهرين الأولين من هذا العام أقل بـ 2509 طلبات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفق ما أوردت صحيفة (Kronen) النمساوية.
وبالنسبة للبلدان الأصلية لمقدمي الطلبات في عام 2024، فإن السوريين شكلوا 61 في المئة من طالبي اللجوء، وجاء الأفغان في المركز الثاني بنسبة بلغت 10 في المئة.
ووفق آخر إحصائية، يعيش في النمسا نحو مليون و800 ألف أجنبي حتى بداية عام 2024، ويشكلون بذلك أكثر من 19 في المئة من عدد السكان الإجمالي، ووصل عدد السوريين في النمسا حتى الآن إلى أكثر من 95 ألف سوري.