أكد إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الإثنين، أن موقف بلاده من نظام الأسد لم يتغير مشيرا إلى أنه فقد شرعيته ولا دور له في مستقبل سوريا، وذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس التركي حول العلاقة مع نظام الأسد.
تصريحات كالن جاءت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع حكومي في العاصمة أنقرة، وأوضح أن الاتصالات مع النظام في دمشق أو الحسكة أو القامشلي تتم من أجل سلامة العمليات التركية داخل الأراضي السورية، وهي بين عناصر استخباراتية.
وأضاف "في إطار أمن تركيا، يمكن لأفراد جهاز الاستخبارات التركي أن تتواصل بين الحين والآخر مع مختلف الأطراف بمن فيهم عناصر النظام سواء في دمشق أو الحسكة أو القامشلي، من أجل أمن وسلامة العمليات التي ينفذونها على الأراضي السورية، وهذا ليس بالأمر الذي يستدعي الاستغراب".
وردا على سؤال حول ممارسة موسكو لضغوط على أنقرة لدفعها إلى إجراء اتصالات مع نظام الأسد"، قال كالن "لا يمكن لروسيا أو أي جهة أخرى ممارسة ضغوط على تركيا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال خلال لقاء تلفزيوني أمس، إن تركيا لها اتصالات مباشرة مع النظام على مستويات منخفضة، موضحا أن أجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن القادة السياسيين.
وتسعى تركيا لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية بعمق 32 كم، حيث أعلن الرئيس التركي في الـ 15 عشر من شهر كانون الثاني الماضي بأن تركيا ستنشئ منطقة آمنة شمال سوريا، وذلك بعد مناقشة الموضوع مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.
وبحسب المسح الذي أجرته وكالة الأناضول فإن المنطقة الآمنة ستشمل مدناً وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة، وتمتد على طول 460 كيلومتراً على طول الحدود مع سوريا.
يذكر أن تركيا أعادت اتفاقية "أضنة" الموقعة بين أنقرة ودمشق عام(1998) إلى الواجهة في الآونة الأخيرة ، وتنص على حق تركيا بدخول الأراضي السورية في حال كان هنالك تهديد للأمن القومي التركي.