قال الفنان السوري فارس الحلو إن "جميع شركات إنتاج الدراما في العالم العربي مرتبطة بشكل أو بآخر بتحكم الأجهزة الأمنية في كل بلد، ولا وجود لشركات إنتاج مستقلة الرأي عن الأنظمة".
ونقل موقع "الاتحاد ميديا" عن الحلو أنه "إذا حدث أي اختراق لهذه المنظومة وتم إنتاج عمل ذي رأي مستقل وحر فلن تجد من يعرضه في سوق تلفزيونات الشرق الأوسط". مبيناً أن "أفكار الثورة والتغيير والعصرنة لا توافق المزاج العام لممولي الأعمال الدرامية في كل الشرق الأوسط".
وأضاف أن "الحالة الوحيدة التي يمكن أن نجد فيها عملا سوريا حقيقيا ودراما واقعية، عند وجود جهات إنتاج غير مرتبطة بأجندات سياسية، مثل بعض المنصات الأوروبية أو الأميركية مثل ARTE أو NetFlix حيث لا تأثيرات سياسية دولية قوية عليها".
وحول أسباب غياب الفنانين المعارضين عن الساحة الفنية وعدم وجود أعمال درامية تنتمي إلى الفكر المعارض، قال الحلو إن "ذلك يعود إلى الإهمال وعدم وجود اهتمام إعلامي بالفنانين الذين انتموا إلى ثورة شعبهم، من قبل الجهات التي من المفروض أن تقدر فائدتهم وتأثيرهم".
واعتبر أن "الجهات والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المعارضة يخشون الفنانين المعارضين لأنهم من الممكن أن يؤثروا أو يعطلوا العملية السياسية المبتذلة".
يذكر أن فارس الحلو من مواليد مشتى الحلو عام 1961، درس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ومن أبرز أعماله: أحلام أبو الهنا، عيلة خمس نجوم، نهاية رجل شجاع، سيرة آل الجلالي، الحصرم الشامي، لعنة الطين. ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011 أعلن فارس الحلو وقوفه إلى جانب الشعب السوري ضد نظام الأسد.