أدى تردي الأوضاع المادية إلى بيع كميات من المعكرونة سريعة التحضير "النودلز" والمعروفة بالإندومي في سوريا بشكل غير مغلف (فرط) بسعر 12 ألف ليرة سورية للكيلو.
وفي سياق ذلك قال مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم، إنه خلال جولاته اليومية لم يلاحظ وجود إندومي غير مغلفة وتباع (فرط)، مبيناً أنهم يصادرون البضاعة والأدوات التي يعمل بها الباعة في الطرقات التي تبيع إندومي ضمن "كؤوس بلاستيكية"، لأنها تقدم بطريقة غير صحية للمستهلك.
وتابع أنه في حال تمت مشاهدة على مثل هذه البضاعة (إندومي فرط أو النودلز) ستتم مخالفة صاحب المحل وسحب جميع الكميات الموجودة لديه، ومن المصدر الذي اشتراها منه، منوهاً إلى أنه "يجب معرفة مصدرها، وحكماً هي منتهية الصلاحية، وغير صالحة للاستهلاك".
وجبة رخيصة
وبهذا السياق، أصدرت شركة "إندومي" بياناً تحذر فيه من منتج يباع بشكل فرط دون مراعاة أي معايير صحية وتسويقية تحت اسم "إندومي".
كما بينت أنها تهيب بالمستهلكين أخذ الحيطة والحذر من هذه المنتجات التي تباع دون تغليف تحت مسمى (كسر)، لأنها لا تراعي الشروط الصحية ومواصفات التغليف والتسويق وربما تكون خطيرة، مشيرة إلى أنها "ستبقى ملتزمة بالمواصفات لتحافظ على شعارها (وجبة البلد)".
الجدير بالذكر أن سعر ظرف الإندومي في المحال التجارية يتراوح بين 3500- 5000 ل.س بحسب كل محل، إضافة إلى أن سعر ظرف الإندومي نكهة الخضار أغلى من النكهات الباقية بـ 500 ل.س، لكونه مرغوب من قبل المستهلك بشكل أكبر، كما يتراوح سعر الكاسة الكرتون بين 6500 – 7000 ل.س في المحلات.
كما يشار إلى أنه تنتشر وخاصة أمام المدارس، بسطات بيع الإندومي بكأس بلاستيك والقليل من المياه غير معروفة المصدر، حيث يقسم البائع ظرف الإندومي على كأسين أو ثلاثة.
وأدى تراجع الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام السوري إلى تحول وجبة الإندومي إلى وجبة شبه أساسية لدى فئات كثيرة من الشعب رغم المضار التي يتم الحديث عنها من قبل مختصي التغذية.