رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بقرار مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
وقال المتحدث باسم "غوتيريش"، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: "تظل المساعدة الإنسانية عبر الحدود شريان حياة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها، والأمين العام يرحب بقرار المجلس الذي يضمن إعادة التفويض باستمرار المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.4 ملايين شخص محتاج بما في ذلك مليون طفل".
وأضاف: "يجدد الأمين العام دعوته لجميع أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأشخاص المحتاجين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في وقت سابق اليوم الجمعة، قراراً بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر "باب الهوى"، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين عقب التصويت: "هذا القرار يضمن إيصال المساعدات لملايين السوريين لمدة عام كامل ".
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهرـ ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.
وحسب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، فإن المجلس "لن يكون بحاجة إلى التصويت مرة أخرى على القرار بعد انقضاء فترة الـ 6 أشهر الأولى، وأن التمديد للفترة الثانية ومدتها 6 أشهر سيكون أوتوماتيكياً ".
وطرحت روسيا الخميس، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار بشأن تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا لـ 6 أشهر فقط، والذي جاء منافساً لآخر وزعته إيرلندا والنرويج في 26 حزيران الماضي، يقترح تمديد تفويض إيصال المساعدات عاماً واحداً، وإعادة تفويض معبر "اليعربية" على الحدود العراقية لمدة عام.
ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.