قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في تصريح خاص لتلفزيون سوريا إن دخول المساعدات إلى سوريا سيستمر حتى لو أوقفت روسيا آلية تمديد عبورها.
واختتمت المندوبة الأميركية زيارتها إلى ولاية هاتاي، بجولة على الحدود التركية السورية، وزارت خلالها مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية والتقت بعدد من المنظمات المسؤولة عن توزيع المساعدات إلى مناطق شمالي سوريا.
والتقت "غرينفيلد" بنائب المنسق الإقليمي مارك كاتس وحصلت على إحصائيات تخص اللاجئين والمساعدات الإنسانية ونوعها وكميتها، مشيرة إلى أنه يُرسل قرابة 800 شحنة شهريا إلى سوريا، كما تطرقت إلى المساعدات الطبية ولقاحات كورونا التي تصل إلى الداخل.
وفي لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، أكدت السفيرة الأممية عزمها العمل على تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود، والضغط على روسيا كما حصل العام الماضي، للحيلولة دون إغلاق معبر "باب الهوى"، المنفذ الوحيد لدخول المساعدات.
الحلول البديلة في حال اعتراض روسيا
أما بخصوص الحلول البديلة لآلية المساعدات، أوضحت غرينفيلد أنها تركز حاليا على تمديد آلية المساعدات والخطة (أ) في حين تعمل المنظمات الأممية على الطرق والخطط البديلة، لتكون هناك خطة (ب).
وتابعت المندوبة الأميركية، أن الأمم المتحدة تراقب آلية المساعدات العابرة للحدود، وهي تنسق بين الدول والحكومات وتتأكد من إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها في مناطق المعارضة والنظام أيضاً.
وأكدت أنهم ينسقون مع تركيا، معتبرة أنها شريك أساسي مشيرة إلى لقائها مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في نيويورك، حيث تباحثا بموضوع الأمن والغذاء للاجئين، مؤكدة تخصيصهم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 800 مليون دولار .
وفي سياق متصل، أكدت غرينفيلد التزام بلادها بتقديم المساعدات في حال أغلق "باب الهوى"، قائلة "ستستمر الولايات المتحدة بتقديم المساعدات، وستبقى الملايين الثمانية متوفرة، لن نقطعها، ففي حال لم تتمدد الآلية، لا يعني إغلاق الحدود، وستستمر المساعدات بالدخول، ولكنها لن تحصل على الرقابة الدقيقة التي تحصل من خلال الآلية الأممية".
"اللاجئون وحدهم من يقرر العودة إلى سوريا"
وفي ختام حديث المندوبة الأميركية، غرينفيلد، مع تلفزيون سوريا، اعتبرت أن اللاجئين وحدهم من يقرر العودة إلى سوريا، في إجابة عن سؤال بخصوص خطة تركيا حول ما تسميها "العود الطوعية" لمليون سوري، مؤكدة أن اللاجئين سيرغبون بالعودة لو شعروا بالأمان الكافي، حيث قالت "اللاجئون هم من يقررون العودة أم لا، ونحن لا نشجع أي دولة على إجبار اللاجئين للعودة إلى بلادهم، وأجرينا محادثات مع السلطات التركية بهذا الخصوص وشجعناهم على استمرار حسن ضيافتهم، فمعظم اللاجئين يودون العودة إلى ديارهم، فلا أحد يرغب في البقاء بمكان غريب عليه، ولن يبقوا هنا في حال اعتقدوا أنه يمكنهم العودة".
ويوم أمس الأربعاء وصلت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى مدينة هاتاي التركية على الحدود السورية، واستقبلتها لجنة من مسؤولين أتراك في زيارة لمدة يومين، يتوقع خلالها زيارة مجموعة من اللاجئين السوريين، والحدود التركية السورية، ومناقشة إدخال المساعدات "العابرة للحدود".
انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود
وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل.
وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 في المئة منذ عام 2019.