قال نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية التابعة لحكومة النظام فايز قسومة "منذ أسبوع كان يتم تصدير ما بين 20 و25 برادا يوميا محملة بالخضر والفواكه إلى العراق ودول الخليج، أما منذ يومين فيتم تصدير نحو 38 برادا يوميا.
وأكد قسومة لصحيفة "الوطن" الموالية أن صادرات الخضر والفواكه إلى العراق ودول الخليج ازدادت خلال اليومين الماضيين بنسبة تقارب 30 بالمئة قياساً للصادرات خلال الأسبوع الماضي.
وحول إلغاء الرسوم التي تفرضها الأردن على البضائع التي تعبر أراضيها باتجاه دول الخليج أوضح قسومة أنه تمت مناقشة الموضوع مع رئيس اتحاد غرف التجارة الأردنية خلال زيارته إلى سوريا، وكان رده بأنه "في حال إلغاء الرسوم المفروضة على السيارات الأردنية التي تدخل سوريا سيتم إلغاء الرسوم المفروضة على الشاحنات التي تعبر الأراضي الأردنية وفي حال تم تخفيض هذه الرسوم سنقوم بتخفيضها".
ولفت قسومة إلى أن الأردن تأخذ رسم عبور عن كل شاحنة سورية تعبر أراضيها باتجاه دول الخليج 1500 دولار، مبيناً أن "ما يدخل سوريا يوميا بحدود 5 سيارات، أما ما يدخل الأردن يوميا ويعبر باتجاه دول الخليج أحيانا فقد يصل لنحو 100 شاحنة".
ارتفاع أسعار المواد الغذائية في دمشق
وارتفعت أسعار الخضر والفواكه بشكل جماعي مع بداية الأسبوع الحالي في أسواق دمشق وسط تخبط في الأسعار وخصوصا الحمضيات، حيث وصل سعر كيلو البرتقال في الأسواق إلى حدود الـ 1600 ليرة سورية.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق موفق الطيار، قبل أيام "إن قرابة 50 بالمئة من إنتاج الحمضيات في سوريا، يصدر حالياً إلى العراق، في حين أن النسبة المتبقية وهي 50 بالمئة جزء منها يصدر إلى الأردن ودول الخليج والجزء الآخر إلى الاستهلاك المحلي".
وأكد أنه ليس هناك أي انخفاض على أسعار الحمضيات خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن "ارتفاع أسعارها منذ نحو الأسبوع سببه انتهاء موسم إنتاجها". ورغم تصدير أكثر من ثلثي حمضيات سوريا فإن الطيار اعتبر أنه لا تأثير لتصدير الحمضيات على ارتفاع أسعارها.
يذكر أن نهاية عام 2020، وقّع وفد تجاري روسي عقوداً واتفاقيات مع رجال أعمال من طرطوس، لتصدير حاويات من الحمضيات والفواكه إلى روسيا، وسط تباين الآراء بسلبية ذلك على الأسعار وإيجابيته على المزارعين.
وتضمنت العقود تصدير 700 حاوية من الحمضيات والخضر والفواكه السورية إلى جنوب روسيا، وإقامة منشأة لفرز وتوضيب وتعبئة الخضر والفواكه بأنواعها المختلفة في طرطوس.
واعترض سوريون على توقيع عقود تصدير كميات كبيرة من الفواكه والحمضيات إلى روسيا، وعبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم تصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية إلى روسيا؛ لأن ذلك سيؤدي إلى رفع أسعارها محلياً، وسط ارتفاع قياسي بأسعار جميع المواد مقارنة بالدخل العام.