icon
التغطية الحية

غارات على البقاع وحزب الله ينفي سيطرة الجيش الإسرائيلي "الكاملة" على قرى جنوبية

2024.10.17 | 16:42 دمشق

5675675
غارات إسرائيلية على البقاع 17/10/2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق في جنوبي وشرقي لبنان، استهدفت بلدات في البقاع وصور.
  • أصدرت إسرائيل إنذارات إخلاء في البقاع للمرة الأولى، معللة بأن المناطق المستهدفة تحتوي على منشآت لحزب الله.
  • الغارات طالت بلدات سرعين وتمنين الفوقا، واستهدفت أبنية بعد إنذار السكان بالإخلاء.
  • حزب الله نفى سيطرة إسرائيلية كاملة على أي قرية في الجنوب رغم العمليات البرية.
  • اتهم الحزب إسرائيل باتباع سياسة "الأرض المحروقة" لتدمير القرى والبلدات.

شنّت طائرات إسرائيلية غارات صباح اليوم الخميس، استهدفت مناطق عدة في البقاع اللبناني وجنوبيه، وذلك بعد توجيه جيش الاحتلال إنذارات إخلاء طال بعضها منطقة البقاع للمرة الأولى منذ بدء التصعيد ضد "حزب الله".

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن غارتين استهدفتا منطقتي البرج الشمالي والحوش قرب مدينة صور الساحلية في جنوبي لبنان. وذلك بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقتين بإخلاء مبنيين ومحيطهما بمسافة لا تقل عن 500 متر، بذريعة أنهما يقعان قرب "منشآت ومصالح تابعة لحزب الله".

وفي البقاع شرقي البلاد، تعرّضت 4 بلدات لغارات إسرائيلية. وطالت الغارات أبنية في بلدات سرعين وتمنين الفوقا والسفري، جرى استهدافها بعد نحو 10 دقائق من صدور إنذار الإخلاء، وفق الوكالة الوطنية.

إنذارات بالإخلاء في البقاع للمرة الأولى

وأصدر جيش الاحتلال اليوم الخميس، للمرة الأولى، إنذارات إخلاء تتعلق ببلدات في منطقة البقاع التي تطولها الضربات الإسرائيلية بوتيرة متزايدة منذ تصعيد إسرائيل وتيرة هجماتها الجوية في لبنان في الـ23 من أيلول الماضي.

ووجه الجيش الإسرائيلي قبل ظهر الخميس إنذارات الى سكان البلدات المذكورة وطلب منهم إخلاء أبنية ومحيطها، قال إنها تقع قرب "منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" يعتزم استهدافها.

وكانت ربع أراضي لبنان مشمولة بإنذارات إخلاء إسرائيلية، منذ بدء التصعيد وصولاً إلى الأسبوع الماضي، وفق ما أوردت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان.

"حزب الله": لا وجود لسيطرة إسرائيلية كاملة على أي قرية

من جانبه، قال "حزب الله" اليوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من "السيطرة الكاملة" على أي قرية في جنوبي لبنان، منذ إعلانه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود في نهاية أيلول الفائت.

وقال النائب في الحزب حسن فضل الله خلال مؤتمر صحفي في البرلمان اللبناني: "إلى اليوم لم يتمكن العدو من السيطرة الكاملة على أي قرية ولم يستقر في أي قرية، فهو يعتمد سياسة (دمّر، صوّر واهرب)"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأوضح فضل الله أنه "رغم كثافة النيران والغارات وزج جيش العدو بنخبة قواته"، فإن مقاتلي الحزب "يقاتلون في الأمتار التي يتسلل إليها العدو" ويستهدفون كذلك تجمعات جنوده في الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وأضاف أن "ثبات المقاومين في الميدان في المعركة البرية ومواصلة إطلاق صواريخها على قواعد الاحتلال العسكرية على مدى جغرافي واسع... هو بحد ذاته دليل على فشل العدوان في تحقيق أهدافه المرحلية المعلنة".

واتهم فضل الله إسرائيل بـ "اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج للقرى والبلدات على امتداد المناطق التي يستهدفها، وخصوصا في الجنوب وعلى خط الحدود، حيث يحاول إقامة منطقة عازلة لا من السكان فقط، بل من الأبنية والحقول والشجر أيضا"، على حد قوله.

وفي نهاية أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل بدء عمليات توغل بري عبر الحدود الجنوبية للبنان. ومنذ ذاك الحين، يعلن "حزب الله" بشكل شبه يومي تصديه لمحاولات تسلل قوات إسرائيلية إلى بلدات حدودية وخوضه اشتباكات "من مسافة صفر" معها. كما يعلن استهداف دبابات وتحركات جنود قرب الحدود أو في الجانب اللبناني منها.

ونظّم الجيش الإسرائيلي جولات لصحفيين على ما يصفه بـ "مواقع لحزب الله" في الجانب اللبناني من الحدود، بينها أنفاق.

ومنذ أيام، يتم تداول مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر رفع أعلام إسرائيلية في بلدات حدودية. وانتشر منذ الأربعاء مقطع فيديو يظهر تفجير أبنية في بلدة محيبيب القريبة من الحدود الإسرائيلية.