ملخص
- أكد البيان المشترك دعم حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.
- قادة دول الخليج والاتحاد الأوروبي دعوا "حزب الله" للانسحاب إلى شمال نهر الليطاني وفق القرار 1701.
- البيان دعا لإيجاد حل دبلوماسي للتعامل مع إيران ووقف تصعيدها في المنطقة.
- قادة الخليج والاتحاد الأوروبي تعهدوا بالتعاون في مكافحة الجريمة المنظمة، وتهريب المهاجرين، وتبييض الأموال.
- الطرفان تعهدا بتوسيع الشراكة الاستراتيجية والعمل على اتفاق تجارة حرة.
دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، مؤكدين على أهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
وعقدت في بروكسل، أمس الأربعاء، أول قمة خليجية أوروبية للقادة والرؤساء، تحت شعار "الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار"، برئاسة مشتركة بين رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته الرئيس الدوري لمجلس التعاون الخليجي.
وشارك في القمة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، وتعتبر القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات بين الجانبين، منذ تدشين العلاقات الرسمية بينها عام 1989.
وفي بيان مشترك صدر عقب القمة، التي استضافتها العاصمة البلجيكية، أكد الجانبان التزامهما "بتعزيز الأمن وخفض التصعيد لصالح المنطقتين".
ودعا البيان دعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وإتاحة الوصول الإنساني الفوري وغير المقيد إلى المدنيين في القطاع، مطالباً جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي وتحييد المدنيين في الصراع.
وشدد البيان على حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة، مشيراً إلى دعم دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي لحل الدولتين، مؤكداً استمرار الطرفان عملهما معاً لدفع الحل السياسي إلى الأمام.
انسحاب "حزب الله" إلى شمال الليطاني
وعن لبنان، أعرب قادة دول الخليج والاتحاد الأوروبي عن "القلق من التصعيد الخطير"، ودعوا لوقف "دوامة العنف"، مؤكدين دعم الشعب اللبناني والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة للالتزام بالقرار 1701 الذي يدعو "حزب الله" للانسحاب إلى شمالي نهر الليطاني.
ووجه البيان دعوة إلى اللبنانيين للتسريع بانتخاب رئيس، وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، ودان الهجمات الإسرائيلية على قوات "اليونيفيل" الدولية في جنوبي لبنان.
الحل الدبلوماسي هو الأفضل للتعامل مع إيران
وفيما يتعلق بإيران، دعا بيان القمة الخليجية الأوروبية طهران إلى وقف التصعيد في المنطقة، مؤكداً أن "الحل الدبلوماسي هو الأفضل للتعامل مع إيران".
وشدد البيان على ضرورة العمل على التأكد من أن برنامج إيران النووي سلمي، ووقف تخصيب اليورانيوم، ووقف نشر الطائرات من دون طيار، واي تكنولوجيا تهدد المنطقة وخارجها.
وأشار البيان إلى أمن البحر الأحمر وتهديد "الحوثيين" للملاحة الدولية، داعياً الجماعة إلى "الكفّ عن التصعيد وتهديد الملاحة"، ومؤكداً على دعمه للحل السياسي في اليمن ومسار الأمم المتحدة للحل.
كما تطرق البيان إلى الحرب في أوكرانيا، لافتاً إلى قرار الأمم المتحدة الذي يدعو روسيا إلى سحب قواتها فوراً ومن دون شروط من أوكرانيا.
مكافحة تهريب المهاجرين وتبييض الأموال وتوسيع الشراكة الاستراتيجية
وبعيداً عن السياسة، تعهدت دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي من أجل التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة، بما فيها مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، كما تعهدت بالعمل معاً لمكافحة تبييض الأموال لأغراض الإرهاب.
وتعهد الطرفان بتوسيع الشراكة التجارية الاستراتيجية، والعمل على فتح نقاشات للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة بين الطرفين، مؤكدين أن "مستقبل الاقتصادات في التكتلين يعتمد على أن تصبح أكثر نظافة وأكثر تنوعاً"، في إشارة إلى الطاقة المتجددة.
واتفق الجانبان على البحث في فرص بمختلف المجالات التكنولوجية والرقمية، وفي مجال الصحة عبر مشاريع أبحاث وتطوير مشتركة من بينها الأوبئة.
وفي قضايا التعاون الإنساني، رحب البيان المشترك بالتزامات المجلس الأوروبي الخليجي بشأن المساعدات الإنسانية، والعمل على تعزيز الدعوة المشتركة على المستويات الدولية والمحلية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي.
وعن رفع شروط تأشيرات "شنغن" عن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، تعهد الطرفان باستمرار العمل على خطوات بناءة لإجراءات سفر حر بين مواطني التكتلين.