ملخص:
- النظام السوري يعتقل لاجئاً فور وصوله مطار دمشق قادماً من مصر.
- اللاجئ الخمسيني أجرى "فيش أمني" قبل عودته خوفاً من الاعتقال.
- عائلته التي بقيت في مصر ما زالت تنتظر خبراً عنه، وتسعى جاهدةً لمعرفة مكان احتجازه.
- القرارات المصرية الأخيرة دفعت السوريين لتصحيح أوضاعهم أو التفكير بالعودة إلى سوريا.
أكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن قوات النظام السوري اعتقلت لاجئاً سورياً عاد قبل أيام إلى بلاده، قادماً من مصر بعد القرارات الأخيرة للحكومة.
وأضافت المصادر أن اللاجئ السوري وصل إلى مطار دمشق قبل أيام، وتفاجأ شقيقه بعدم مغادرته المطار بعد انتظاره لساعات طويلة. وبعد السؤال عنه من خلال معارف وشخصيات نافذة في قوات النظام، تبين أنها اعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن اللاجئ الخمسيني أجرى قبل عودته إلى سوريا "فيش أمني" (التحقق من عدم وجود قضايا أمنية بحقه) خوفاً من اعتقاله رغم عدم انخراطه سابقاً في أي نشاطات سياسية أو غيرها.
وبيّنت أن اللاجئ غادر مطار القاهرة عن طريق "ورقة مرور" لعدم حيازته جواز سفر سوري، وعند وصوله إلى المطار تم إيقافه. وبعد السؤال، قال أحد المحامين إن الإيقاف كان بسبب وجود قضية عليه، من دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية.
وما تزال عائلة اللاجئ تنتظر خبراً عنه، حيث تركها في مصر وكان من المفترض أن تلحق به بعد ترتيب أموره في سوريا وإيجاد منزل لهم، بسبب تهدم بيته من جراء قصف النظام السوري في السابق.
وكانت الحكومة المصرية قد أطلقت حملة في نيسان / أبريل الفائت، تحت شعار "سارع بتصحيح أوضاعك" بهدف تشجيع الأجانب على تنظيم وجودهم في مصر والحصول على "الإقامة".
وانتهت المهلة في الـ 30 من حزيران / يونيو الفائت، وعقب ذلك سادت حالة من التوتر في أوساط السوريين، لكون الأمر تبعه الكثير من التعديلات، حيث أوقفت الحكومة المصرية إصدار أو تجديد الإقامة السياحية، والتي كان معظم السوريين يحملونها، كما رفعت السلطات رسوم الإقامة الدراسية، وكل ذلك دون صدور أي قرارات رسمية.
كل ذلك دفع الكثير من اللاجئين إلى الإسراع إلى مكاتب مفوضية اللاجئين من أجل التسجيل لديها والحصول على إقامة اللجوء، في حين فضل البعض العودة إلى سوريا، فيما بقي الكثيرون في حيرة من أمرهم ينتظرون حتى نهاية الشهر الجاري على أمل صدور قرارات جديدة تسهل على السوريين.