البث المباشر
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لم يطلب من وزير الإعلام في حكومة بلاده جورج قرداحي الاستقالة، على خلفية الأزمة مع دول الخليج، مشيراً إلى أنه من الظلم تحميل لبنان بأكمله مسؤولية هذه التصريحات.
جاء ذلك في مقابلة للرئيس اللبناني على قناة الجزيرة خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الدوحة، حيث قال: "من الظلم تحميل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله مواطن واحد، والعمل جار على حلّ الأزمة".
وأضاف أنه "لم يطلب من قرداحي الاستقالة، وهذا أمر يتحمل هو مسؤوليته، وأنه سيتصرف على هذا الأساس، وهو فهم ما يجب القيام به لمصلحة البلد".
وتابع قائلاً: "أنا رجل متفائل، وواجهت الأزمات طوال حياتي، وعندما أتولى مسؤولية لا أهرب بل أتابعها إلى النهاية، ومسؤوليتي تنتهي في 31 تشرين الأول 2022".
وأشار إلى أنه مستعد لبحث أي مطلب شرط ألا يؤدي إلى تفجير الوضع في لبنان أو يتسبب في مواجهة عسكرية أو إلى حرب أهلية.
وأوضح أنه "مع مبدأ فصل السلطات وعودة مجلس الوزراء إلى الاجتماع"، مضيفاً أن "قضية القاضي بيطار ستصل إلى حل".
ولفت إلى أن "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا تزال مستمرة، رغم كل المشاكل الداخلية، وعلى الرغم من عدم اجتماع الحكومة، إلا أن اللجان الوزارية المكلفة بالتفاوض مع الصندوق، لا تزال تقوم بعملها".
وكانت السعودية أعلنت في تشرين الأول الماضي، استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور مع إمهال السفير اللبناني لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول دور المملكة في حرب اليمن.
واتخذت الإمارات والبحرين والكويت خطوات مماثلة، حيث يهدد هذا التوتر الدبلوماسي بتفاقم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان حالياً.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
