icon
التغطية الحية

عودة 3000 عائلة إلى مخيم اليرموك.. والنظام يزعم تنفيذ مشاريع إعادة إعمار فيه

2024.11.08 | 16:09 دمشق

مخيم اليرموك في دمشق ـ رويترز
مخيم اليرموك جنوب دمشق - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • محافظة دمشق تدّعي تنفيذ مشاريع إعادة إعمار في المناطق المتضررة، خصوصاً في مخيم اليرموك وجوبر والقابون.
  • المشاريع تشمل تركيب مركز تحويل كهربائي في شارع الجاعونة لتغذية 900 منزل، وصيانة شبكات الصرف الصحي والمياه لتغطية 40% من مساحة مخيم اليرموك.
  • تمت الإشارة إلى ترميم مدارس وعودة 3000 عائلة إلى المخيم، مع شرط إثبات ملكية المسكن والتحقق من السلامة الإنشائية للبناء.
  • النظام السوري يستغل قضية اللاجئين العائدين من لبنان للضغط على المجتمع الدولي لدعمه في إعادة الإعمار ورفع العقوبات.

مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين العائدين من لبنان هرباً من تداعيات الحرب الإسرائيلية، يواصل النظام السوري استغلال قضية النازحين والأزمة الإنسانية كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، محاولاً إعادة تصدير نفسه كجهة تسعى إلى تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في البلاد، مطالباً المجتمع الدولي بدعمه في هذه المشاريع وممارسة الضغط من أجل رفع العقوبات المفروضة عليه.

وفي هذا السياق، زعمت "محافظة دمشق" التابعة للنظام السوري تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في إطار إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة، خصوصاً في مخيم اليرموك وجوبر والقابون. 

وادّعت "رئيسة دائرة خدمات اليرموك"، رولا موعد، في تصريح لصحيفة "تشرين" المقربة من النظام السوري، أمس الخميس، أن المحافظة نفذت عدة مشاريع خدمية لإعادة تأهيل البنية التحتية في مخيم اليرموك، شملت تركيب مركز تحويل كهربائي في شارع الجاعونة بطاقة تكفي لتغذية 900 منزل، بالتعاون مع المجتمع المحلي ووكالة الأونروا.

إضافة إلى صيانة شبكات الصرف الصحي والمياه، التي شملت 40% من مساحة المنطقة، إضافة إلى تأهيل حديقة الشهداء، وتركيب أجهزة إنارة في معظم الشوارع والأحياء المأهولة، ويتم حالياً تنفيذ مشروع شبكة هواتف أرضية بسعة 2600 خط.

كذلك أفادت بترميم مدرسة أسد بن الفرات ومدرسة ثانوية اليرموك للبنات، مؤكدة عودة 3000 عائلة إلى المخيم مع استمرار تزايد العائدين، مع السماح للعودة لمن يثبت ملكيته للمسكن بعد التحقق من السلامة الإنشائية للبناء.

جوبر والقابون

من جهته أفاد "مدير التنظيم"، حسن طرابلسي، بأن منطقة جوبر تخضع لدراسة تنظيمية برقم 106، وتبلغ مساحتها نحو 304 هكتارات، ويتم إعداد الدراسة بالتعاون مع المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق.

وفي منطقة القابون السكنية، المشمولة بالمصور التنظيمي التفصيلي رقم 105، والتي تمتد على مساحة 235 هكتاراً، أوضح "طرابلسي" أن الدراسة تتألف من أربع مراحل تقوم بتنفيذها الشركة العامة للدراسات الهندسية.

وأشار إلى أنه تم بالفعل استلام ثلاث مراحل منها، كما صُدّق المصور التنظيمي بقرار رقم 10569 بتاريخ 28 تشرين الثاني 2021.

قصف وتهجير وهدم لأحياء في دمشق وريفها

خلال السنوات الماضية، قصفت قوات النظام السوري العديد من المدن والأحياء في دمشق وريفها، بما في ذلك أحياء مثل مخيم اليرموك وجوبر والقابون ومدينة داريا.

هذا القصف أدى إلى تهدم عدد كبير من المباني وتعطيل البنية التحتية بشكل كامل. وبعد استعادة النظام السيطرة على هذه المناطق، عمد إلى تهجير السكان منها ومنعهم من العودة إليها بحجج مختلفة، منها الوضع الأمني غير المستقر أو البدء بمشاريع إعادة الإعمار.

وبعد السيطرة على هذه الأحياء، بدأت شركات تابعة للنظام بعملية هدم واسعة النطاق للمباني في تلك المناطق. ولم يقتصر الهدم على المباني المتضررة من جراء القصف فقط، بل شمل أيضاً مباني سليمة لم تتعرض للأضرار، حيث استخرج الحديد ومواد البناء الأخرى من هذه المباني لإعادة تدويرها وبيعها.