ملخص:
- أهالي مخيم اليرموك يشكون من الابتزاز المالي للحصول على الكهرباء من موظفي مؤسسة الكهرباء.
- مسؤولو مكتب الطوارئ يفرضون مبالغ مالية كرشوة مقابل إيصال التيار الكهربائي.
- ناشطون يطالبون بمحاسبة المتورطين ويؤكدون أن معظم السكان يعانون من الفقر الشديد.
يشتكي أهالي مخيم اليرموك في الجهة الجنوبية من العاصمة دمشق من الابتزاز المالي الذي يتعرضون له من قبل موظفين في مؤسسة الكهرباء التابعة للنظام السوري مقابل إيصال التيار لهم.
وقال عدد من الأهالي لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولي مكتب الطوارئ في المؤسسة يفرضون مبالغ مالية كرشوة مقابل إيصال الكهرباء، وفي حال عدم الدفع لا يتم إيصال التيار.
وطالب ناشطون في المخيم النظام السوري بالنظر في هذا الأمر، ومحاسبة الأشخاص الذين يبتزون السكان، وإيصال الكهرباء إلى الجميع.
وأكدوا أن غالبية سكان المخيم يعانون من الفقر الشديد، ولا يستطيعون دفع الأموال مقابل إيصال الكهرباء لهم، وهددوا بنشر أسماء المرتشين ومن يساعدهم.
ويعاني السكان في مخيم اليرموك من أوضاع إنسانية صعبة، إذ تبيت عشرات العائلات في منازل تفتقر لأدنى مقومات الحياة مثل الماء والكهرباء أو النوافذ والأبواب، ويعتمد العديد منهم على وضع أغطية قماشية، بحسب ما أكدت مجموعة العمل.
مخيم اليرموك
كان مخيم اليرموك موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب 1948، وبعد اندلاع الثورة السورية شهد المخيم معارك بين "الجيش الحر" وقوات النظام السوري، في ظل انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة "تنظيم الدولة" على ثلثي المخيم عام 2015.
وفي أيار 2018، سيطرت قوات النظام مجدداً بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعد عملية عسكرية عنيفة أدت إلى تدمير أكثر من 80% من الأبنية السكنية في المخيم، وحصار طويل أدى لوفاة الأشخاص جوعاً، وتهجير مئات الآلاف من السكان إلى داخل أو خارج سوريا.
ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" مقتل 4214 لاجئاً فلسطينياً في سوريا منذ عام 2011 وحتى آب 2023، بالإضافة إلى اختفاء 3076 معتقلاً فلسطينياً قسراً في سجون النظام السوري، بينهم أطفال ونساء.
وفي الشهر الفائت من العام الجاري، أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" بأن عدد القاطنين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق يشهد زيادة مستمرة، حيث بلغ عدد الأفراد العائدين من العائلات وأصحاب المهن والمحال التجارية والمطاعم المتنوعة والعمال ما لا يقل عن 50 ألف شخص.
النظام يغير اسم مخيم اليرموك ويزيل الرموز الفلسطينية
وفي نيسان عام 2023، أنهت الورشات الخدمية في محافظة دمشق التابعة للنظام السوري عمليات ترميم وتأهيل شوارع مخيم اليرموك، ليتفاجأ الأهالي بإزالة جميع الرموز الفلسطينية في المنطقة، وتغيير اسم المخيم إلى "حي اليرموك"، مما أثار حفيظة الأهالي الذين اعتبروا ذلك محاولة لطمس هوية المخيم.
وكانت "وكالة قدس برس" نقلت عن ناشطين من المخيم أن التغييرات الأخيرة التي أجرتها "محافظة دمشق" مثل وضع لافتات باسم شارع اليرموك وشارع فلسطين، وغياب العلم الفلسطيني وأي رمز فلسطيني آخر، دليل على وجود توجه لتمييع فكرة المخيم.