خرج الشيخ رائد المتني مساء السبت من مشفى العناية الخاصة في السويداء، عائداً إلى منزله، مساء السبت، بعد أن أجرى فحوصات طبية، وذلك إثر ظهوره بعد ساعات من اتهام عائلته "جهات أمنية" تابعة للنظام السوري باختطافه وفبركة صور له، مؤكدة أن الحادثة تأتي في "سياسة ممنهجة ومكشوفة لدى الأحرار".
تأتي هذه التطورات بعد أن أثارت حادثة اختفاء الشيخ المتني حالة من التوتر والاحتقان في محافظة السويداء، حيث شهدت المحافظة عمليات احتجاز لضباط في قوات النظام والأجهزة الأمنية من قبل فصائل محلية.
وأكدت مصادر طبية أن الشيخ المتني كان بحالة صحية جيدة جسدياً، ولم تظهر عليه آثار ضرب أو تعذيب، إلا أن حالته النفسية كانت سيئة، وفقاً لما أوردته شبكة "السويداء 24" المحلية.
ولم يدلِ الشيخ المتني بأي تصريح حتى الآن عمّا حصل معه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
اختفاء الشيخ المتني
وبدأت قصة اختفاء الشيخ المتني عندما انتشرت أخبار اختفائه بشكل مفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار حملة شعواء من الاتهامات بين الفصائل المحلية والأجهزة الأمنية التابعة للنظام. وفي بيان أصدرته عائلة المتني، أكدت أن الشيخ قد اختُطف وتعرض لعملية ابتزاز، مشيرة إلى فبركة صور له.
وفي ظل هذه الاتهامات المتبادلة، ظلت الجهات المعنية بالقضية في المحافظة متحفظة في تصريحاتها، مما زاد من حالة الغموض والتوتر.
وقالت "السويداء 24" إنها تواصلت مع مصادر متعددة من الرئاسة الروحية والفصائل المحلية، مثل لواء الجبل ورجال الكرامة وتجمع أبناء الجبل وتجمع أحرار جبل العرب، لكنها لم تحصل على ردود فعل رسمية أو توضيحات وافية.
إلا أن فصائل محلية في السويداء احتجزت ثلاثة ضباط من قوات النظام ورقيباً من أمن الدولة وسلمتهم لعائلة المتني، التي أطلقت سراح الضباط لاحقاً بناءً على توجيهات من سماحة الشيخ حكمت الهجري. واحتفظت العائلة بالرقيب، ولم يتضح بعد دور الأجهزة الأمنية في هذه الحادثة. مما قد يشير إلى تورط قوات النظام أو الأجهزة في اختفاء الشيخ المتني الذي أعلن عنه مساء الجمعة الماضية.