icon
التغطية الحية

عوائلهم تظاهروا أمام معسكر تدريب.. "الشبيبة الثورية" تخطف أربعة أطفال في الحسكة

2024.07.16 | 22:22 دمشق

الحسكة
الأطفال نُقلوا إلى معسكر الطلائع شرقي الحسكة في حين أمهاتهم وعوائلهم تظاهروا مطالبين بإعادتهم
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • تنظيم "الشبيبة الثورية" يخطف أربعة أطفال في الحسكة لتجنيدهم بصفوف "قوات سوريا الديمقراطية".
  • الأطفال المختطفون هم محمد عبد الرؤوف عثمان، وآياز حاج محمد، وعمر جوان عيسى، ومحمد عبيد السليم.
  • الأطفال نُقلوا إلى معسكر الطلائع شرقي الحسكة.
  • أمهات وعوائل الأطفال تظاهروا مطالبين بإعادتهم.
  • الأطفال يخضعون لتدريبات عسكرية وفكرية بمنهج حزب "العمال الكردستاني".

خطف تنظيم "الشبيبة الثورية" أربعة أطفال في مدينة الحسكة لتجنيدهم في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد نحو أسبوع على خطف ثلاثة أخرين في القامشلي، وفق ما أكده مصدر من عوائل الأطفال.

وقال مصدر من عوائل الأطفال لموقع "تلفزيون سوريا" إن تنظيم "الشبيبة الثورية" خطف كلاً من الأطفال محمد عبد الرؤوف عثمان، وآياز حاج محمد، عمر جوان عيسى، وأعمارهم تتراوح بين 12 و 14 عاماً.

والأطفال الثلاثة من أهالي قرية تل طويل مرشو، المتاخمة لمدينة الحسكة، ونقلهم تنظيم "الشبيبة الثورية" إلى معسكر الطلائع، الذي كان سابقاً مركزا للمعسكرات الصيفية لـ "طلائع البعث" شرقي الحسكة.

وتظاهرت أمهات وعوائل الأطفال المخطوفون أمام معسكر الطلائع مطالبين تنظيم "الشبيبة الثورية" و"قوات سوريا الديمقراطية" بإعادة أطفالهم.

وقال المصدر إن عوائل الأطفال مستمرة في المظاهرات أمام معسكرات "قسد" حتى الإفراج عن الأطفال وإعادتهم بخير وسلامة.

واتهمت عائلة أخرى تنظيم "الشبيبة الثورية" بخطف الطفل محمد عبيد السليم، 14 عاماً، في حي غويران بمدينة الحسكة.

وذكر أحد أفراد العائلة لموقع "تلفزيون سوريا" إن عناصر من التنظيم استدرجوا الطفل لخارج المنزل، ونقلوه بسيارة مغلقة إلى معسكر الطلائع شرقي الحسكة.

"الشبيبة الثورية" تستهدف الأطفال والمراهقين

وقالت والدة أحد الأطفال المخطوفين لموقع "تلفزيون سوريا" إن "الأطفال المخطوفين هم طلاب في المرحلة الإعدادية والتعليم الأساسي ومكانهم الطبيعي هو مقاعد الدراسة لا حمل السلاح والتجنيد".

واتهمت السيدة "تنظيم الشبيبة الثورية وعناصر العمال الكردستاني باستدراج واستهداف الأطفال والمراهقين، مستغلين هذه الفئة العمرية لكونهم غير قادرين على اختيار الطريق الصحيح لمستقبلهم ولا يعرفون خطورة الانضمام للقوات العسكرية وتداعيات هذا القرار على حياتهم ومستقبلهم".

وأضافت السيدة إن "الأطفال سرعان ما يرغبون بالعودة لمنازلهم وحياتهم الطبيعية بعد تجنيدهم بساعات، ولكن تنظيم الشبيبة الثورية يمنعهم، وغالباً ما يتم نقلهم إلى معسكرات تدريب مغلقة وخارج مناطقهم لإجبارهم على البقاء والاستمرار في صفوفهم".

وأوضحت السيدة أن "الشبيبة الثورية أو العمال الكردستاني جندوا خلال السنوات السابقة العديد من الأطفال والقصر من عائلتي وجيراني، ونقل بعضهم إلى جبال قنديل أو لمناطق خارج الحسكة، مثل منبج والطبقة ودير الزور وكوباني أو شنكال، ومصيرهم مجهول من جراء انقطاع التواصل بينهم وبين عوائلهم".

وطالبت السيدة المنظمات الدولية بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" للتوقف عن تجنيد الأطفال بشكل نهائي، وحل تنظيم "الشبيبة الثورية"، الذي وصفته بأنه "عصابة مهمتها خطف الأطفال".

ويخضع الأطفال في هذه المعسكرات لدورات تدريبية عسكرية وأخرى فكرية وسياسية منسجمة مع أيديولوجيا حزب "العمال الكردستاني"، وزعيمه عبد الله أوجلان، ويتم ضمهم لاحقاً لوحدات عسكرية خاصة تكون تابعة للحزب ضمن "ٌقسد" أو أخرى تعمل بمعزل عنها.

"الشبيبة الثورية"

وتنظيم "الشبيبة الثورية"، أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر-Ciwanên Şoreşger"، هو مجموعة تتألف من شبان وشابات، معظمهم قاصرون، لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى حزب "العمال الكردستاني ".

وتُتهم "الشبيبة الثورية" بوقوفها خلف عمليات تجنيد أطفال وقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية"، إلى جانب خطفها للناشطين السياسيين والصحفيين والمعارضين في المنطقة.