قال الجيش الإسرائيلي إن أعضاء من "حزب الله" هاجموا برج مراقبة عسكرياً بالقرب من بلدة المطلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، واستولوا على معدات مراقبة كانت مثبتة على البرج.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الرجال يتسلقون برج المراقبة على السياج الحدودي الواقع على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وأزالوا الأعلام الإسرائيلية واستولوا على كاميرات المراقبة التي كانت مثبتة على البرج، ووضعوا أعلاماً لبنانية وأعلام "حزب الله" مكانها.
وأظهرت صور نشرها مراسل قناة "المنار" التابعة لـ "حزب الله" الشبان وهم يفككون كاميرات المراقبة من البرج، في حين أظهرت صور أخرى البرج خالياً من أي معدات.
النظافة حلوة ☺️ !!
— علي شعيب || Ali Shoeib 🇱🇧 (@alishoeib1970) July 14, 2023
عندما تنتهك الكاميرات الإسرائيلية المثبتة على الجدار الحدودي خصوصية المواطنين اللبنانيين ، تكون احياناً ردة الفعل هكذا !! pic.twitter.com/zS9baZvqdF
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن "عدداً من المشتبه بهم تسلقوا الحاجز الأمني بالقرب من بلدة المطلة الشمالية، في أثناء محاولتهم تنفيذ استفزازات تجاه قوات الجيش الإسرائيلي، وتخريب البنية التحتية في المنطقة".
وأوضح البيان أن "المشتبه بهم لم يعبروا الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية، ولم يشكلوا تهديداً لسكان المنطقة"، مضيفاً أن "خبراء المتفجرات العسكريين تفقدوا البرج وأزالوا الأعلام في وقت لاحق".
ولم يتضح ما إذا كانت معدات المراقبة والكاميرات التي استولى عليها عناصر "حزب الله" تحتوي على تكنولوجيا تجسس حساسة، وفق ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
התיעוד המטריד הזה מאתמול בגדר הגבול ליד מטולה. לבנונים תולשים מצלמת מעקב ומחבלים בגדר, עוד לפני נאום נסראללה pic.twitter.com/PyMbgwtJOd
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) July 13, 2023
ويأتي الحادث بعد ساعات من محاولة عناصر من "حزب الله" تدمير السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل في منطقة أخرى، في حين أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف نحو المكان، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية على مجموعة من عناصر "حزب الله" الذين أطلقوا الألعاب النارية وأشعلوا النيران بالقرب من بلدة المطلة، الأربعاء الماضي، خلال تجمع احتجاج بمناسبة مرور 17 عاماً على حرب تموز 2006 بين لبنان وإسرائيل.
شكوى لبنانية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة
والثلاثاء الماضي، أعلن لبنان أنه قدّم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل، على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.
وطالب بيان لوزارة الخارجية اللبنانية بـ "الانسحاب الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، وإدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية، الذي يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للقرار 1701".
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر، في آب من العام 2006، القرار 1701 الذي أوقف 33 يوماً من المعارك بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله"، فيما عرف بـ"حرب تموز" الإسرائيلية على لبنان، ونصّ على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" على الحدود المشتركة.