انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، تسجيلات مصورة لعناصر من قوات النظام السوري يشترون مواد غذائية ومازوت بهدف بيعها بأسعار مضاعفة في مناطق سكنهم.
وأكدت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن عناصر من الفرقة الرابعة بقوات النظام يشترون كميات من المازوت من دير الزور وينقلونها بـ "بيدونات" خلال توجههم إلى دمشق لبيعها.
وأشارت الشبكة إلى أنّ عناصر قوات النظام يعتمدون على هذه العملية كمصدر رزق لهم، في ظل تدنّي رواتبهم.
من جانبها، نشرت شبكة عين الفرات الإخبارية على تلغرام تسجيلاً مصوراً لعناصر الفرقة 17 في قوات النظام السوري خلال شرائهم موادَّ غذائية ومحروقات من مدينة الميادين بريف دير الزور، مشيرة إلى أن هذه المواد يعيد العناصر بيعها في مناطق سكنهم بأسعار مضاعفة.
الرواتب في سوريا مقارنة بتكاليف المعيشة
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، أصدر مساء الإثنين، مرسومين تشريعيين ينصان على زيادة الرواتب والأجور لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص، بنسبة 50 في المئة.
وبالتزامن مع هذه الزيادة، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، مساء الإثنين، سعر مبيع ربطة الخبز زنة 1100 غرام للمواطن من 200 إلى 400 ليرة سورية في الأفران العامة والخاصة.
وكذلك رفعت الوزارة سعر مبيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من 700 إلى 2000 ليرة سورية.
ومع بداية العام 2024، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أكثر من 12 مليون ليرة، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 9.5 ملايين ليرة سورية، في وقت لم يتجاوز الحد الأدنى للأجور بعد الزيادة الأخيرة 278 ألفاً و910 ليرات سورية، وفقاً لدراسة نشرتها جريدة "قاسيون" المحلية، ما يعني أن الزيادة لن تكون حقيقية وفعّالة ولن توازي مستوى التضخم الهائل في البلاد.