icon
التغطية الحية

عملية أمنية للجيش الوطني بريف حلب تكرّر أخطاء الماضي.. ما التفاصيل؟

2024.11.14 | 01:50 دمشق

3
صورة أرشيفية - إنترنت
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أطلقت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة حملة أمنية ضد تجار المخدرات والخارجين عن القانون في مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري بريف حلب، لكن تسريب أسماء المطلوبين قبل بدء الحملة أضعف فعاليتها.
- تركزت الحملة في مدينة جرابلس وريفها، ولم تحقق النتائج المرجوة بعد ثلاثة أيام، حيث لم يتم اعتقال شخصيات بارزة من المطلوبين، وتم احتجاز عشرة أشخاص فقط.
- صادرت القوات منازل المطلوبين لإجبارهم على الاستسلام، مما أثار توترات محلية، وأعلنت الشرطة المدنية في جرابلس استنفار عناصرها لمدة 15 يوماً.

أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، في 11 من شهر تشرين الثاني الجاري، بدء عملية أمنية ضد عدد من تجار المخدرات والخارجين عن القانون ضمن مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري بريف حلب الشمالي والشرقي، إلا أن الحملة كررت أخطاء الماضي من ناحية التنفيذ، لا سيما بعد تسريب أسماء المطلوبين قبل أيام من انطلاق الحملة.

وقالت الوزارة في بيان لها: "أطلقت قوات الشرطة العسكرية مدعومة ببعض الوحدات العسكرية في الجيش الوطني السوري عملية أمنية ضد تجار المخدرات والمهربين والخارجين عن القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة".

7

وأضافت: "تطلب وزارة الدفاع من جميع التشكيلات والوحدات التي لم يُسند لها مهام في العملية الالتزام بمقارها ومواقعها، كما تهيب الوزارة بأهلنا المدنيين التعاون مع القوات المشاركة في العملية الأمنية التي ستستمر حتى تحقيق أهدافها في ترسيخ الأمن والاستقرار في جميع المناطق المحررة من خلال تطبيق القانون على الجميع"، بحسب وصفها.

ما نتائج الحملة؟

أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن الحملة تركزت منذ انطلاقها في مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب، مضيفة أنها لم تحقق النتائج المرجوة منها بعد 3 أيام من بدئها.
 

وأضافت المصادر أن معظم القوات المشاركة في الحملة تابعة لـ"القوة المشتركة" في الجيش الوطني (فرقتي السلطان سليمان شاه والحمزة)، مشيرة إلى عدم اعتقال أشخاص من الصف الأول بالنسبة للمطلوبين.

تكرار أخطاء الماضي

وأشارت المصادر إلى أن عدد المحتجزين خلال الحملة يُقدّر بعشرة أشخاص، في حين توارى المطلوبون الآخرون عن الأنظار نظراً لتسريب الأسماء في وقت سابق.

وفي خطوة تهدف للضغط على المطلوبين، صادرت القوات المشاركة في الحملة منازل تعود إليهم، مع إخلائها من الأهالي، مما تسبب بحدوث توترات في مدينة جرابلس.

65
أسماء عدد من المطلوبين

وتركزت الحملة في مخيم "التنك" بمنطقة جرابلس، إضافة إلى مخيم "أبو شهاب"، وقرى في ريف المدينة، وعدد من التجمعات السكنية.

وتوقعت المصادر استمرار الحملة، حيث أصدرت قوات "الشرطة المدنية" في جرابلس قراراً باستنفار عناصرها لمدة 15 يوماً.

وشملت الحملة أشخاصاً متهمين بالتحريض على "ألوية حرس الحدود" التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، ومهربين، وآخرين متهمين بارتكاب جرائم.

وفي سياق متصل، صدر بيان عن مكتب القبائل والعشائر في جرابلس، أعرب فيه عن رفضه لمصادرة أملاك أو منازل أي شخص مطلوب من دون قرار قضائي من "أجل الحفاظ على سمعة الجيش الوطني".

7

يُذكر أن الجيش الوطني السوري، مدعوماً بقوات من الشرطة، أطلق خلال السنوات الماضية العديد من الحملات الأمنية في مناطق نفوذه في شمالي وشرقي حلب، ضد تجار المخدرات والضالعين بجرائم والمطلوبين للقضاء.