البث المباشر
أعلن وزير الإعلام في حكومة النظام، عماد سارة، أن التغطية الصحفية لـ "الانتخابات الرئاسية" التي يجريها النظام في سوريا، متاحة لجميع الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية الراغبة بتغطية "الاستحقاق الدستوري المهم" بحسب صحيفة "الثورة" التابعة للنظام.
وأكّد سارة خلال استقباله وفداً صحفياً مؤلفاً من صحفيين قدموا من أميركا وفرنسا وكندا وجنوب أفريقيا، إلى سوريا لـ "المشاركة بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية" أنه سيقدّم "الدعم اللوجستي وكل التسهيلات التي يحتاجها الصحفيون خلال تغطيتهم الإعلامية" مشدّداً على "أهمية الموضوعية والمهنية في نقل الحدث" على حد قوله.
وزعم سارة أن النظام يتعرض لتضييق عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزامناً مع قرب موعد "الانتخابات" سواء من خلال "ضخ وجهة النظر المعادية" أو من خلال الحد من وصولية الصفحات المنشأة والمسجلة في وزارته.
ولم يفت الوزير أن يشير إلى "أساليب وطرق التضليل التي استخدمتها كبرى وسائل الإعلام الأميركية والعالمية وخاصة ما تم منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تملكها أميركا وتتحكم بها"، معتبراً أن المؤسسات الإعلامية التابعة لوزارته "تعمل على مواجهة حملات التضليل والتزييف، وتنقل الحقيقة" بحسب زعمه.
وذكرت الصحيفة الناطقة بلسان النظام، أن صحفيي الوفد عبروا عن "السعادة" بحضورهم إلى سوريا لتغطية "الانتخابات الرئاسية" وأنهم موجودون "لتوثيق الحقائق ومجابهة الوسائل الإعلامية التي تشوه هذه الحقائق وتعكسها".
ونقلت عن الصحفيين الأميركيين قولهم إن "الموضوع مختلف جداً والفرق واضح بين ما يُقرأ عن سوريا وبين ما يُشاهد عند زيارتها"، مرجعين ذلك إلى "الزيف الذي تنشره وسائل إعلام كبيرة بالاسم لكنها تفتقد المهنية والموضوعية" بحسب الصحيفة.
ويسعى نظام الأسد جاهداً إلى إقناع المجتمع الدولي بـ "شرعية الانتخابات"، سواء من خلال توجيه الدعوة لبعض الدول (الحليفة) للمشاركة بصفة "مراقب" على سير آلية "الانتخاب"، أو عبر استقطاب مؤسسات إعلامية دولية لتغطية "الانتخابات" ذات النتيجة المعروفة سلفاً.
وأعلنت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة أن "الانتخابات غير شرعية" ووصفتها بـ "المسرحية الهزلية". ومنذ آذار الماضي، دعت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي إلى عدم الانخداع بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، مشيرة إلى أنها "لن تكون لا حرة ولا نزيهة"، وأنها "لن تُكسب نظام الرئيس بشار الأسد أي شرعية".
