عثر الأهالي في ريف درعا الغربي، صباح الخميس، على جثة رجل تعرض لعملية اختطاف قبل يومين، وظهرت على جثته آثار إطلاق نار وتعذيب.
وقال "تجمع أحرار حوران"، إن الأهالي عثروا على جثة أحمد عبد المجيد الزعبي على طريق طفس – المزيريب غربي درعا، بعد يومين على اختطافه بالقرب من بلدة المزيريب، وتظهر على جثته آثار تعذيب واضحة، وإطلاق نار.
ينحدر الزعبي من بلدة اليادودة، وهو من أقارب القيادي محمد جاد الله الزعبي، الذي قتل باشتباكات مع الـ"الجان المركزية" و"اللواء الثامن" مطلع العام الجاري.
واتُهم أحمد الزعبي بأنّ الذين نفذوا عملية اغتيال القيادي راضي الحشيش خرجوا من منزله الكائن على طريق درعا – اليادودة، وهذه الاتهامات جاءت استناداً إلى شريط مصور بثته "اللجنة المركزية" لاعترافات المدعو فادي الغانم.
ستة قتلى في الصنمين
يوم أمس الأربعاء، قتل ستة أشخاص في مدينة الصنمين شمالي درعا، ثلاثة منهم بعمليات اغتيال، والآخرون بعبوة ناسفة انفجرت داخل منزل القيادي خليل الجندي الملقب بـ"خليل العنقري".
وفي التفاصيل، قتل خليل الجندي، ونديم محمد العتمة، وجبر اللباد، بانفجار عبوة ناسفة داخل منزل القيادي خليل، والذي يقود مجموعة وليد القاسم المعروف محلياً بـ"وليد الزهرة"، والذي قُتل في مواجهات مع قوات النظام مطلع شهر آذار 2020.
وقتل الشابان طارق محمد العتمة ومحمد رسمي العتمة إثر استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين.
وعمل الشابان ضمن مجموعة محسن الهيمد المرتبطة بكل من "الأمن العسكري" التابع للنظام، و"تنظيم الدولة" (داعش)، ثم انسحبا مؤخراً من العمل في المجموعة، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وكذلك قتل الشاب المدني عمار عدنان الهيمد برصاص مسلحين مجهولين دهموا منزله في مدينة الصنمين.
تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
وتصاعدت حدة عمليات الاغتيال في محافظة درعا مؤخراً، في ظل فلتان أمني منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة منتصف عام 2018.
ويتهم كثير من الأهالي والناشطين في محافظة درعا، الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية -من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية- بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال، التي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.