شهدت محافظة درعا أمس السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق شاب من منطقة اللجاة، كما أصيب آخر بجروح على خلفية مشاجرة تطورت لإطلاق الرصاص الحي.
وقالت شبكة "درعا 24" المحلية، إن جهة تسمّى "لجنة التحكيم" (اللجنة الشرعية) نفّذت حكم الإعدام بحق الشاب "إباء هاشم عجيل الجرو" من قرية عاسم في منطقة اللجاة.
وأضافت أن تنفيذ الحكم جاء بعد اعترافه بجريمة قتل الشاب “محمد ماهر برمو” من مدينة طفس في الريف الغربي.
كذلك أصيب الشاب "وائل لؤي الزعبي" من مدينة طفس، بجروح متوسطة، من جراء إطلاق نار خلال مشاجرة في المدينة، باستخدام الأسلحة الخفيفة.
إعدام ميداني في درعا
واندلعت اشتباكات يوم الخميس الفائت في بلدة محجة بين مقاتلين محليين مستقلين، وآخرين من اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري، بعد عملية اغتيال طالت محمود الزهري أحد عناصر اللجان الشعبية قتل برصاص مجهولين في البلدة.
وأسفرت الاشتباكات أيضاً عن مقتل الشاب نزار بسام الجضعان، أحد عناصر اللجان الشعبية أيضاً، وإصابة أحد المدنيين بجروح إثر طلق ناري طائش بين الطرفين.
بعد ذلك نفّذت اللجان الشعبية اقتحاماً على أحد المنازل في الحي الغربي للبلدة، واقتادت ثلاثة أشخاص مدنيين، هم رجل وأبناءه الاثنين، إلى منزل القتيل نزار الجضعان، إلا أن أحد الأبناء تمكن من الفرار.
وبحسب مصدر محلي لتجمع أحرار حوران فقد أقدم عناصر اللجان الشعبية على إعدام كل من بسمان منوخ الحوشان، وابنه أحمد الحوشان، بشكل ميداني بعد تعذيبهما بشكل مبرح، كونهما من أقارب مقاتلين محليين اشتبكوا في اليوم ذاته مع اللجان.
ويعد كل من أكرم الزهري ورضوان خليل الحميّر من أبرز قادة اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري في بلدة محجة، وسبق أن سجّل تجمع أحرار حوران العديد من الانتهاكات التي قام بها عناصر اللجان في البلدة من تنفيذ عمليات الاغتيال وتجارة المخدرات وفرض الإتاوات بحق مدنيين.
غياب أمني في درعا
وتعيش درعا منذ سيطرة النظام السوري عليها بدعم روسي عليها عقب اتفاق تسوية، حالة من الغياب الأمني وسط انتشار السلاح بشكل كبير، وازدياد حالات الاغتيال والقتل العشوائي.
ووثق "تجمع أحرار حوران" مقتل 43 شخصاً بينهم 3 سيدات وطفل، خلال شهر أيار الفائت، في حين شهد نيسان مقتل 72 شخصاً.