ملخص:
- الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال إبراهيم عقيل، قيادي بارز في حزب الله وقائد وحدة الرضوان، في غارة جوية دقيقة استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت.
- إسرائيل تتهم عقيل بالتخطيط لشن هجوم مشابه لـ "طوفان الأقصى" انطلاقاً من الشمال، ويعد هذا الإعلان مغايراً لسياسة الغموض التي تتجنب بموجبها تبني عملياتها الخارجية.
- الغارة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين، بينهم 5 أطفال، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية ووكالة الأنباء الرسمية.
- تأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، مع تزايد مؤشرات اندلاع حرب بين الطرفين.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اغتيال إبراهيم عقيل قيادي بارز في حزب الله وقادة آخرين من وحدة الرضوان، في غارة جوية وصفها بأنها "دقيقة" استهدفته في الضاحية الجنوبية ببيروت، بعد ظهر اليوم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له نشره عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش، إنه بتوجيه استخباراتي دقيق من شعبة المخابرات، استهدفت طائرات حربية جوية اليوم الجمعة منطقة بيروت وقتلت إبراهيم عقيل، رئيس شعبة العمليات في حزب الله وقائد وحدة الرضوان.
מצורפת הודעת דובר צה"ל בנושא חיסולו של איברהים עקיל, ראש מערך המבצעים של ארגון הטרור חיזבאללה: https://t.co/H55lUuey1B
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 20, 2024
وأضاف البيان، "تمت تصفية عقيل وقادة آخرين بالحزب كانوا يخططون لـ "غزو الجليل"، وتتهم إسرائيل عقيل بأنه كان يخطط لشن هجوم مماثل لـ "طوفان الأقصى"انطلاقاً من الشمال.
يعد إعلان إسرائيل اغتيال قياديين من حزب الله وتبنيها رسمياً وبشكل فوري للعملية، مخالفاً لنهجها في "سياسة الغموض" التي تتجنب بموجبها تبني عملياتها الخارجية ومنها اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي الأخيرة في لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية، وتتحدث التقارير الإسرائيلية عن اغتيال إبراهيم عقيل وهو عضو في "مجلس الجهاد" أعلى هيئة عسكرية في حزب الله، والمطلوب لأميركا.
وفي حصيلة أولية، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان مقتضب، أن 3 أشخاص قتلوا و17 آخرين أصيبوا بجروح، في حين أفادت وكالة الأنباء الرسمية بمقتل 5 أطفال في وقت سابق.
من هو إبراهيم عقيل؟
يعد عقيل، والمعروف باسم "تحسين"، من أبرز الشخصيات القيادية في الحزب وهو مطلوب للولايات المتحدة التي صنفته في عام 2019 بأنه "إرهابي عالمي".
في نيسان/أبريل 2023، عرضت واشنطن مكافأة قدرها 7 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم عقيل.
وتتهم الولايات المتحدة عقيل بالضلوع في تفجير السفارة الأميركية في بيروت، في نيسان/أبريل 1983، وتسبب في مقتل 63 شخصا، وكذلك هجوم ثكنات مشاة البحرية الأميركية، في أكتوبر 1983، الذي أدى إلى مقتل 241 كادرا أميركيا.
نذر الحرب
تأتي هذه العملية وسط تزايد مؤشرات اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله وتجدد القصف المتبادل بين الطرفين، اليوم، مع سقوط نحو 150 صاروخاً في منطقة الجليل شمالي إسرائيل.
خلال اليومين الأخيرين، ازدادت حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" إلى مستوى غير مسبوق واحتمال نشوب حرب بين الطرفين، بعد مقتل 37 شخصا، وإصابة الآلاف، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و "أيكوم" في أنحاء لبنان.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، تأجيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من الثلاثاء إلى الأربعاء بسبب التطورات مع لبنان.