icon
التغطية الحية

إسرائيل تغتال قياديا في حزب الله بغارة على الضاحية الجنوبية.. من هو؟

2024.09.20 | 16:40 دمشق

9
المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت، لبنان، 20 أيلول/سبتمبر 2024 (وسائل التواصل الاجتماعي)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اغتيال قيادي بارز في حزب الله يُرجح أنه إبراهيم عقيل، عضو مجلس الجهاد في الحزب والمطلوب للولايات المتحدة  في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
  • الولايات المتحدة تتهم عقيل بالضلوع في هجمات على السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية في بيروت خلال الثمانينيات، وعرضت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه
  • التوترات بين الطرفين تتزايد بشكل كبير، وسط تكهنات بإمكانية اندلاع حرب، مع تأجيل نتنياهو زيارته للأمم المتحدة بسبب التطورات.

شن الطيران الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، غارة جوية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية، وتتحدث التقارير الإسرائيلية عن اغتيال قيادي بارز في "حزب الله" يدعى إبراهيم عقيل المطلوب لأميركا.

 

وفي حصيلة أولية، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان مقتضب، أن 3 أشخاص قتلوا و17 آخرين أصيبوا بجروح، في حين أفادت وكالة الأنباء الرسمية بمقتل 5 أطفال في وقت سابق.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، إن غارة إسرائيلية استهدفت شقة في أحد المباني السكنية بمنطقة الجاموس أسفرت عن 3 قتلى و17 جريحا، في حصيلة أولية وفق وزارة الصحة.

بدورها، أفادت وكالة "الأناضول"بحدوث أضرار كبيرة في مبان جنوبي بيروت وسيارات الإسعاف تنقل إصابات عديدة من المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية، وسط سماع دوي انفجار وتصاعد سحب دخان من المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي له، أنها غارة "دقيقة" استهدفت مبنى في العاصمة اللبنانية بيروت.

8
المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت، لبنان، 20 أيلول/سبتمبر 2024 (وسائل التواصل الاجتماعي)

وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، إن هدف الغارة استهداف "شخصية" في حزب الله، من دون أن تحددها.

وقال مصدر أمني لبناني لصحيفة "العربي الجديد" إنه من غير المعروف ما هو الهدف أو من كان هدف الهجوم، لكن الأضرار كبيرة.

في حين، قالت "القناة 12" والعديد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية إن المستهدف هو إبراهيم عقيل قيادي وعضو في "مجلس الجهاد" أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.

8

من هو إبراهيم عقيل؟

يعد عقيل، والمعروف باسم "تحسين"، من أبرز الشخصيات القيادية في الحزب، وهو مطلوب للولايات المتحدة التي صنفته في عام 2019 على أنه "إرهابي عالمي".

في نيسان/أبريل 2023، عرضت واشنطن مكافأة قدرها 7 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم عقيل.

وتتهم الولايات المتحدة عقيل بالضلوع في تفجير السفارة الأميركية في بيروت، في نيسان/أبريل 1983، وتسبب في مقتل 63 شخصا، وكذلك هجوم ثكنات مشاة البحرية الأميركية، في أكتوبر 1983، الذي أدى إلى مقتل 241 كادرا أميركيا.

تجدد القصف المتبادل

تأتي الغارة الإسرائيلية وسط تزايد مؤشرات اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله وتجدد القصف المتبادل بين الطرفين، اليوم،  مع سقوط نحو 150 صاروخاً في منطقة الجليل  شمالي إسرائيل.

وأعلن "حزب الله" قصف مقر قيادة "لواء المدرعات 188" بالجيش الإسرائيلي في ثكنة "‏العليقة" بصواريخ "كاتيوشا"

كما أعلن، في بيان منفصل، قصف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي في ثكنتي "بيريا" و"كيلع" شمالي إسرائيل بصواريخ "كاتيوشا".

في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "تلفزيون كان 11"، إن المدفعية الإسرائيلية تقصف عددا من المناطق جنوبي لبنان.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، تأجيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من الثلاثاء إلى الأربعاء بسبب التطورات في لبنان.

يأتي ذلك غداة يوم ساخن من القصف المتبادل مع "حزب الله"، الذي أعلن شن 17 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمالي إسرائيل، أمس الخميس.

خلال اليومين الأخيرين، ازدادت حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" إلى مستوى غير مسبوق واحتمال نشوب حرب بين الطرفين، بعد مقتل 37 شخصا، وإصابة الآلاف، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و "أيكوم" في أنحاء لبنان.

وبينما تحمل الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات "بيجر"، وتوعدها الحزب بـ “حساب ‏عسير"، تلتزم تل أبيب الصمت الرسمي كعادتها في عدم تبني عملياتها الخارجية.