أغلقت السلطات الفرنسية مسجداً في إحدى ضواحي العاصمة باريس، أمس الإثنين، بعد نشر حساب المسجد على "فيس بوك" استنكاراً لـ عرض المدرّس الفرنسي رسوماً مسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، قبل مقتل الأستاذ على يد طالبٍ مِن أصل شيشاني.
وأمر وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان بإغلاق المسجد في ضاحية "بانتان"، قائلاً في تصريح لـ تلفزيون "TF1" إنّ عدد الأماكن التي تم إغلاقها في البلاد بدعوى "التطرف" بلغ 356، في الأعوام الأخيرة، كما رُحّل 411 أجنبياً.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت، يوم الجمعة الفائت، أنها قتلت بالرصاص شاباً قتل معلماً عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي محمد (ص)، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس، وتلا ذلك حديث مِن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيه الحادث "ضربة لحرية التعبير".
اقرأ أيضاً.. منفذ هجوم باريس اعترف على تويتر.. وإدانة عربية للهجوم
إغلاق جمعيات ومنظمات مدنيّة إسلامية في فرنسا
أكّد وزير الداخلية الفرنسي في تصريحات إذاعية، أمس الإثنين، أن أجهزة الدولة الفرنسية ستزور، خلال الأيام القادمة، 15 مقراً لـ جمعيات ومنظمات مدنيّة عائدة للمسلمين، مؤكّداً أنّه "سيتم إغلاق بعضها بقرار مِن مجلس الوزراء".
وأشار "دارمانان" إلى أن السلطات الفرنسية أغلقت، منذ مطلع العام الجاري، 73 مسجداً وجمعية ومدرسة خاصة ومحلاً تجارياً، بهدف ما سماه "مكافحة التطرف الإسلامي".
وكان الوزير الفرنسي قد أمر، يوم الأحد الفائت، بطرد 231 أجنبياً مسجّلين على قائمة "التطرف الإرهابي"، وذلك على خلفية "هجوم باريس" الذي قُطع خلاله رأس أحد أساتذة التاريخ والجغرافيا على يد لاجئ مِن أصل شيشاني.