icon
التغطية الحية

منفذ هجوم باريس اعترف على تويتر.. وإدانة عربية للهجوم

2020.10.18 | 12:10 دمشق

2020-10-17t201805z_242492437_rc2kkj9tapxc_rtrmadp_3_health-coronavirus-france-curfew.jpg
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد، السبت،: إن الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قطع رأس مدرس تاريخ أمام المدرسة، اعترف في تغريدة على تويتر بجريمته.

وأردت الشرطة المهاجم المولود في موسكو قتيلا بالرصاص بعد قتله مدرس التاريخ صمويل باتي (47 عاما) في وضح النهار في ضاحية كونفلانس سانت أونورين، الجمعة.

وأضاف ريكارد أنه تم العثور على صورة لجسد المدرس نشرها المهاجم على تويتر مرفقة برسالة يقر فيها بقتله على هاتف بجوار جثته بعدما قتلته الشرطة. وأضاف أن الحساب يخص المهاجم.

وسارع موقع تويتر بحذف المنشور وقال إنه أغلق الحساب لانتهاكه سياسة الشركة.

وجاء في الرسالة بحسب ريكارد "بسم الله الرحمن الرحيم... إلى (الرئيس إيمانويل) ماكرون زعيم الكفار، أعدمت أحد كلاب الجحيم التابعين لك الذي تجرأ واستخف (بالنبي) محمد".

وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن المهاجم، وهو من أصل شيشاني، كان يعيش في بلدة إيفر شمال غربي باريس ولم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة المخابرات.

وأكد ممثل الادعاء أن الشرطة تحتجز تسعة أشخاص لصلتهم بالهجوم. وأحدثت جريمة القتل صدمة في البلد وأعادت إلى الأذهان الهجوم الذي استهدف مقر مجلة شارلي إبدو الساخرة قبل خمسة أعوام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة: إن رجلا قتل معلما للتاريخ عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي الكريم كان يستهدف بهذا الهجوم ضرب حرية التعبير.

 

 

وأضاف ماكرون قرب المدرسة حيث قتل المعلم في إحدى الضواحي شمال غرب باريس "قتل مواطن اليوم لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير". ووصف ماكرون الهجوم بأنه "إرهاب إسلاميين".

وتابع "البلاد بكاملها تقف مع المعلمين. الإرهابيون لن يقسموا فرنسا.. الظلامية لن تنتصر".

وذكرت مصادر بالشرطة أن أربعة من أقارب المهاجم، من بينهم قاصر، اعتقلوا في الساعات التي تلت الهجوم.

كما ألقت الشرطة القبض على خمسة آخرين خلال الليل منهم اثنان من أولياء أمور تلاميذ مدرسة "كوليج دو بوا دو لون" التي كان يعمل بها المدرس.

ووضع أولياء أمور التلاميذ باقات زهور عند بوابة المدرسة. وقال بعضهم إن أبناءهم في حالة صدمة.

وفي تعبير عن الحزن الشديد تصدر وسم (هاشتاج) "جي سوي صمويل" (أنا صمويل) مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن التضامن مثلما حدث وقت الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو في 2015.

وندد زعماء للجالية الإسلامية بالحادث الذي يعتبره كثيرون من الشخصيات العامة هجوما على جوهر الدولة الفرنسية وقيمها المتمثلة في العلمانية وحرية العقيدة والتعبير.

 

إدانة عربية للجريمة

لاقت حادثة قتل مدرس تاريخ فرنسي على خلفية إساءته إلى النبي محمد، إدانات عربية متوالية، استنكرت أيضا السماح بـ"الإساءة" للنبي من قبل مسؤولي البلد الأوروبي، بدعوى حرية الرأي والتعبير.

في مصر، قالت دار الإفتاء، في تغريدة عبر حسابها الموثق على تويتر: "لا يمكن تبرير إهانة مقدساتنا الدينية بذريعة حرية الرأي والتعبير".

وأضافت "سيدنا النبي خط أحمر، وندين ذبح مدرس التاريخ الفرنسي لأنه عمل لا يقل بشاعة عن إهانة المقدسات".

في حين وصف الأزهر، في بيان، حادث باريس بأنه "إرهابي"، داعيا في الوقت ذاته إلى "سن تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة".

وفي السعودية، دانت وزارة الخارجية في بيان، حادث باريس، مجددة دعوتها أيضا إلى احترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة إلى الأديان.

وفي تونس، أعرب وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي، عن استنكاره لحادث باريس.

كما أعرب الجرندي، في بيان، عن تضامن بلاده مع فرنسا "في هذا الظرف الأليم، ووقوفها إلى جانبها في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي لا تمت بصلة للإسلام ولقيمه السمحة".

وفي الأردن، أكد ناطق وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ضيف الله الفايز "إدانة واستنكار المملكة لهذه الجريمة الإرهابية وجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف دون تمييز الجميع".

 

اقرأ أيضا: تصريحات ماكرون عن الإسلام تثير ردود أفعال غاضبة