icon
التغطية الحية

على خلفية أحداث قيصري.. مظاهرات في الشمال السوري واعتراض شاحنات تركية |فيديو

2024.07.01 | 15:39 دمشق

234524
احتجاجات أمام النقطة التركية في ريف حلب الغربي
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

خرجت مظاهرات في مناطق عدّة شمال غربي سوريا، اليوم الإثنين، ردّاً على أحداث، ليلة الأحد، التي شهدت تخريب ممتلكات سوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا.

وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ العشرات في مدن الباب وجرابلس واعزاز والراعي ومارع والأتارب والابزمو وكفرنوران والتامة ومناطق أخرى بريف حلب، اعترضوا شاحنات تركيّة وطالبوا سائقيها بالرجوع إلى تركيا، فيما أقدم آخرون على تكسير زجاج بعضها.

وأزال المتظاهرون في الشمال السوري الأعلام التركيّة من كلّ الشوارع والمرافق الخدمية والمدنيّة في المنطقة.

وقالت المصادر إنّ ذلك جاء كخطوة احتجاجية على المعاملة السيئة التي يتعرّض لها السوريون في تركيا، خاصّة أحداث العنف والاعتداء على السوريين في ولاية قيصري، ليلة أمس، عقب مزاعم تفيد بتعرّض طفلة تركية لاعتداء جنسي من قبل شاب سوري.

وأشار مراقبون إلى أن الليلة القاسية التي شهدتها قيصري يوم أمس مجرد شعلة للاحتجاجات الواسعة والحادة في الشمال السوري وليست السبب الوحيد، إذ يتخوف الأهالي من اللقاءات التركية الروسية في معبر أبو الزندين ثم افتتاح المعبر وما تبعها من تصريحات للمعارضة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التطبيع مع النظام السوري.

 

وشهدت ولاية قيصري، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنين أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها.

وتطورت المظاهرات إلى اقتحام المعابر الحدودية مع تركيا ومقار عسكرية وخدمية في مدن جرابلس وعفرين، كما رمى متظاهرون الحجارة على عربات للأمن والجيش التركي.

وأضعفت مزودات خدمة الاتصالات سرعة الإنترنت في مدن بريف حلب الشمالي، كما أغلت السلطات التركية معابر باب السلامة والراعي وجرابلس حتى إشعار آخر.

 

وندد الائتلاف الوطني السوري بأعمال الشغب والاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في تركيا، داعياً السوريين المقيمين في تركيا إلى ضرورة التعامل مع الحوادث الفردية أو الجماعية عن طريق القوانين والسلطات التركية المسؤولة عن الأمن ومكافحة الشغب والانتهاكات.

ناشد الائتلاف في بيان السوريين في تركيا وداخل سوريا والشعب التركي لـ "عدم الانجرار وراء من يريد خلق الفتنة والكراهية بين الشعبين الشقيقين"، مؤكداً على ضرورة وواجب حماية اللاجئين وضمان سلامتهم وأمنهم في الدول المضيفة من قبل السلطات المختصة في حكوماتها

وعلّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحداث قيصري، قائلاً إنّ السبب هو "الخطاب السام للمعارضة"، مردفاً: "لا يمكن قبول التخريب، اللجوء إلى خطاب الكراهية من أجل مكاسب سياسية هو ضعف، وأنّ التمييز والتهميش وإثارة العداوة لن يكون لها مكان في سياسة حزب العدالة والتنمية".

وبحسب وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، فإنّ السلطات التركية أوقفت 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت في ولاية قيصري، مشيراً إلى أنّ "المواطنين الأتراك تصرفوا بطريقة غير لائقة بالقيم الإنسانية، وأقدموا على أعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود للسوريين".

اقرأ أيضاً.. نائبة تركية: التحريض ضد اللاجئين السوريين انطلق من غازي عنتاب

وجاءت أحداث قيصري، بالتزامن مع حملة أمنيّة مكثّفة تستهدف اللاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، حيث تُجري السلطات التركية عمليات تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين وأماكن عملهم، وفي الأسواق والمولات ومحطات المواصلات.