طالب عضو برلمان النظام السوري، ناصر الناصر، حكومة النظام بإنشاء وزارة للفقراء، إذ تحول السوريون إلى شعب من الفقراء والمعدومين.
وقال الناصر، في تصريحات لإذاعة أرابيسك إف إم المقربة من النظام السوري، إنه فقير وله الشرف بذلك. مضيفاً: "أنا لا أملك سيارة، لكن إخوتي وضعهم المادي جيد ويتحملون مصاريف عملي في مجلس الشعب".
وأشار إلى أن توزيع الحق بعدالة في سوريا بات صعباً، لذلك طالب بتوزيع الظلم بعدالة.
وكان مدير "مكتب الإحصاء المركزي" السابق، شفيق عربش، كشف أن معدل الفقر في مناطق سيطرة النظام السوري بلغ 90 في المئة بين عامي 2020 و2021 وفقاً لإحصائيات رسمية لم تنشر نتائجها حكومة النظام.
الحكومة مصدر الفساد
وأوضح الناصر أن حكومة النظام السوري هي مصدر الفساد، حيث رأى بنفسه الفساد والمحسوبيات وبيع المقاعد. معتبراً أن 50 في المئة لا يتسلّمون مناصبهم بجدارتهم.
وأكد أن الجميع يتكلم بالفساد فلماذا لا نرى محاسبة لأي فاسد حتى يكون عبرة للآخرين، متسائلاً: "أنا أتكلَّم عن الواقع، فلماذا أخاف هي موتة وحدة؟"، في إشارة إلى ترهيب النظام السوري لأي شخص يتحدث عن الفساد والرشوة واعتقاله والتنكيل به، حتى لو كان من الموالين له أو من المقربين منه.
الفساد في سوريا
ونهاية العام الماضي، أصدرت منظمة الشفافية الدولية، تقريرها الخاص بمؤشر مدركات الفساد لعام 2022، مشيرة إلى أن مستوياته ما تزال تعاني من الركود في مختلف أرجاء العالم.
وبحسب البيانات التي قدمتها المنظمة، حصلت سوريا على مرتبة متدنية عالمياً، من أصل 180 دولة قيمها التقرير من حيث مدركات الفساد في القطاع العام فيها على مقياس من صفر (فاسد للغاية) إلى 100 (نزيه للغاية).
وحلت سوريا على القائمة بالمرتبة 13 كأكثر دولة عربية فساداً، في حين سبقتها دولة وحيدة عالمياً هي دولة جنوب السودان بالمرتبة 11 كأكثر دول العالم فساداً.