ألقت وزارة الداخلية التابعة لحكومة نظام الأسد، أمس الجمعة، على عصابة نسوة يقمن باستدراج سائقي سيارات عامة في جرمانا بريف دمشق إلى مدينة السويداء وخطفهم من قبل أشخاص مجهولين يتعاملون معهن مقابل دفع مبالغ مالية.
وقالت الوزارة عبر صفحتها في "فيس بوك"، إن "معلومات وردت إلى شرطة ناحية جرمانا بوجود منشور على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حول إقدام بعض النسوة على استدراج سائقي سيارات عامة إلى مدينة السويداء وخطفهم من قبل أشخاص مجهولين يتعاملون معهن مقابل دفع مبالغ مالية، ومن هؤلاء النساء المدعوة (طلة.د) وشقيقتها (نجوى.د) وصديقتهم (آيات. ع) و(نبيلة . م) وذلك من أجل طلب فدية من ذوي المخطوفين".
وأضافت أن "النسوة المذكورات في محلة (جرمانا)، وكان برفقتهن طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر، وبالتحقيق معهن اعترفن بإقدامهن على استدراج سائقي السيارات من محافظتي دمشق وريفها، بعد إيهامهم بأن الطفل المذكور وهو ابن إحداهن بحاجة لإجراء عمل جراحي في مشفى السويداء ويوجد هناك طبيب مختص على معرفة بهن، وبعد أن يصل السائقين إلى محافظة السويداء يكون بانتظارهم أشخاص مجهولين يقومون باحتجازهم، وطلب الفدية المالية أيضا من ذويهم ويعطون النسوة مبالغ مالية زهيدة لقاء ذلك".
وتابعت الوزارة أن "النسوة اعترفن أيضا بارتكاب عدة عمليات مشابهة بدون استخدام الطفل، بعد إيهام السائقين بدفع مبالغ مالية كبيرة لهم مقابل إيصالهم إلى محافظة السويداء".
وأشارت إلى أنه "تم تدقيق أوضاعهن وتبين أن المقبوض عليها (نبيلة) مطلوبة بعدة جرائم منها (تسهيل دعارة وتشكيل عصابة سلب ومخدرات)، وعثر بحق المدعوتين (طلة ونجوى) على عدة إذاعات بحث بجرم استدراج أشخاص وخطفهم.
يذكر أن حوادث الخطف باتت مشهدا شبه يومي في مناطق النظام في سوريا، في ظل انتشار عصابات تعمل بشكل مفضوح تحت أعين الجهات الأمنية، التي تكتفي بتسجيل البلاغات بأسماء المفقودين والمخطوفين، وتجري تسوية أوضاع لأفراد العصابات بين حين وآخر، كما وتنتشر ظاهرة الخطف مقابل الفدية في مختلف مناطق سيطرة النظام، بسبب الفلتان الأمني وانتشار السلاح بيد ميليشيات النظام.