icon
التغطية الحية

عشية قمة منتظرة الأحد.. وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث تطورات مفاوضات الصفقة

2024.08.24 | 14:10 دمشق

آخر تحديث: 24.08.2024 | 16:51 دمشق

8
خليل الحية قيادي في حركة حماس (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وفد حماس برئاسة خليل الحية يصل القاهرة اليوم لبحث نتائج المفاوضات الأخيرة بدعوة من مصر وقطر.
  • الوفد الإسرائيلي قدم لمصر تعديلات على مسودة الاتفاق خلال زيارته القصيرة للقاهرة يوم الخميس.
  • المفاوضات في القاهرة تجري وسط تشاؤم بسبب إصرار نتنياهو على شروطه، مما يعوق التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
  • حماس تصر على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملاً من غزة كجزء من أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

أعلنت حركة حماس أن وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية سيصل القاهرة، ظهر اليوم السبت، بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر للاطلاع على نتائج المفاوضات الأخيرة.

وشددت حماس، في بيان، التأكيد على التزامها بما تم التوافق عليه في 2 تموز/يوليو وهو الاتفاق المبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن.

والخميس، وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة وغادرها في اليوم ذاته، للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار، بمشاركة وفد أميركي، ومن المتوقع أن تنعقد اليوم أو غداً جولة جديدة في القاهرة.

التحضير لقمة الأحد

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الوفد الإسرائيلي المشارك في محادثات القاهرة عاد إلى إسرائيل، مساء الخميس، بعد أن سلم لمصر الخطوط العريضة المحدثة بشأن وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

ومن المفترض أن حماس تسلمت اليوم التعديلات الإسرائيلية على مسودة الاتفاق، وفقاً للصحيفة.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولهم إن اجتماعات القاهرة جرت بروح جيدة ومثمرة، وتم تضييق الفجوات من أجل الوصول إلى قمة فعالة وسريعة غداً الأحد.

وأضافت المصادر أن أعمال إعداد الملاحق والقضايا المتعلقة بالترويج لصفقة المختطفين قد انتهت بالفعل.

ولم توضح "يديعوت أحرونوت" تفاصيل التعديلات الإسرائيلية، ولكنها أشارت إلى أنها تتمحور حول بقاء جزئي في محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوسطاء يستعدون لعقد قمة الأحد في القاهرة، ومن المتوقع أن يصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى مصر للمشاركة.

تعثر المفاوضات

تنعقد اجتماعات القاهرة في ظل أجواء من التشاؤم والشك بإمكانية التوصل إلى اتفاق، بسبب إصرار نتنياهو على شروطه، باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمالي القطاع وجنوبه.

وتتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق على الرغم من الجهود التي يبذلها الوسطاء، وذلك بسبب اتساع الفجوة بين مطالب الطرفين وتعنت نتنياهو الذي يتهمه مسؤولون إسرائيليون، من حكومته ومن الجيش والمعارضة، بعرقلة ونسف إمكانية التوصل لصفقة تبادل أسرى بإصراره على شروط ترفضها حماس.

في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد استضافت، يومي 15 و16 من آب/أغسطس الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، من دون تحقيق انفراجة، ولم تشارك فيها حماس، وقدمت واشنطن خلالها مقترحًا لـ "تقليص الفجوات" يجري التفاوض بشأنه.

واعتبرت حماس أن المقترح الأميركي الأخير يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

والأربعاء، أكدت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع إسرائيل، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على غزة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره مع إبرام صفقة تبادل جادة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.