فرضت كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا عقوبات إضافية على إيران، وذلك قبيل الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني التي لقيت حتفها عقب احتجازها داخل مركز "شرطة الأخلاق"، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات مناهضة للنظام الإيراني استمرت عدة أشهر وواجهتها السلطات بالقمع والعنف.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن حزمات عقابية على إيران، رداً على حملة القمع الواسعة والتي اتسمت في كثير من الأحيان بالعنف ضد تلك الاحتجاجات، وفق وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: "إن وفاة مهسا المأساوية وغير المبررة في أثناء احتجاز ما تسمى (شرطة الأخلاق) الإيرانية لها، أثارت احتجاجات في أرجاء إيران قوبلت بعنف لا يوصف واعتقالات جماعية وقطع متكرر لخدمات الإنترنت ورقابة من جانب النظام الإيراني".
وأردف: "سنواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة، إلى جانب شركائنا الدوليين، لمحاسبة أولئك الذين يمنعون الإيرانيين من ممارسة حقوق الإنسان"، مشيراً إلى عقوبات فرضتها كندا وأستراليا وشركاء آخرون هذا الأسبوع.
عقوبات بحق 18 عضواً في "الحرس الثوري"
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على 29 فرداً وكياناً على صلة "بالقمع العنيف" للاحتجاجات في إيران في أعقاب وفاة أميني. وأضافت أن العقوبات تشمل 18 عضواً بارزاً في "الحرس الثوري الإيراني" وقوات إنفاذ القانون بالإضافة إلى رئيس منظمة السجون الإيرانية.
كما تستهدف العقوبات، بحسب البيان، مسؤولين متورطين في قطع خدمات الإنترنت في إيران بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام.
ومن بين الشخصيات التي شملتها قائمة العقوبات، المتحدث باسم قوات إنفاذ القانون سعيد منتظر المهدي وقادة آخرين في هذه القوات و"الحرس الثوري الإيراني"، بالإضافة إلى رئيس منظمة السجون الإيرانية غلام علي محمدي.
وأضاف البيان أن من بين المشمولين بالعقوبات أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة دوران سوفتوير تكنولوجيز علي رضا عبدي نجاد بالإضافة إلى مؤسسات إعلامية تسيطر عليها الدولة مثل (برس تي.في) ووكالتي أنباء تسنيم وفارس.
وفاة أميني
وتوفيت مهسا أميني (22 عاماً) في الـ16 من أيلول الماضي، وذلك بعد اعتقالها بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في إيران. وأشعلت وفاتها فتيل احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت شهوراً وتحولت إلى أبرز مظهر لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات.
وأكد شهود عيان وجماعات حقوقية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في مسقط رأس الشابة مهسا أميني، تحسباً لتجدد الاحتجاجات في الذكرى الأولى لوفاتها اليوم السبت.