أكد شهود عيان وجماعات حقوقية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في مسقط رأس الشابة مهسا أميني، تحسباً لتجدد الاحتجاجات في الذكرى الأولى لوفاتها يوم غداً السبت، بحسب وكالة رويترز.
وأفاد ناشط إيراني لرويترز بوجود مكثف لقوات الأمن في مدينة سقز مسقط رأي أميني، في حين أفاد ناشط آخر بأن حشداً صغيراً من المتظاهرين ردد شعارات مناهضة للحكومة قبل أن يتفرق بسرعة.
وتحدثت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن انتشار قوات أمنية في عدة مدن، وقالت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، في بيان إن عدة مدن كردية في غربي إيران "شهدت أجواء من الترهيب وإعلان حالة الحرب في الأيام الماضية". وأضافت أن العديد من المواطنين ألقي القبض عليهم.
وذكرت هنجاو أن عسكريين تمركزوا على قمة تل يطل على سقز بينما شهد السكان زيادة في نشاط طائرات الهليكوبتر فوق المدينة.
ونقلت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن سكان في سقز قولهم إن السلطات وضعت كاميرات مراقبة جديدة في أرجاء المدينة لمراقبة المتظاهرين وتحديد هوياتهم على ما يبدو.
وأثارت وفاة أميني (22 عاماً) في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها يوم 16 سبتمبر أيلول احتجاجات مناهضة للحكومة على مدى أشهر وتحولت إلى أكبر أحداث لإظهار المعارضة للسلطات الإيرانية منذ سنوات.
وقبضت شرطة الأخلاق على أميني بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في الجمهورية الإسلامية.
ودعا كثيرون، تقدمهم نساء وشبان في كثير من الأحيان، إلى إنهاء حكم نظام الملالي المستمر منذ أكثر من أربعة عقود. وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن أكثر من 500 شخص، من بينهم 71 قاصرا، قُتلوا كما أصيب المئات واعتقل الآلاف في الاضطرابات التي سحقتها قوات الأمن في نهاية المطاف.