ملخص:
-
فصائل فلسطينية، بما في ذلك حماس، أكدت تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في "أوراق الإطار" التي قدمها الوسطاء في يوليو، استناداً إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
-
الفصائل الفلسطينية شددت على ضرورة بحث آليات تنفيذ الاتفاق لتحقيق وقف شامل للعدوان على غزة، وانسحاب الاحتلال، وكسر الحصار، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار.
-
حماس أعلنت عدم مشاركتها في المفاوضات المقبلة المزمع استئنافها في الدوحة والقاهرة، وأكدت انتظار التزام إسرائيلي بما تم الاتفاق عليه.
-
جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من المقرر أن تُعقد في الدوحة غداً الخميس، بجهود وسطاء لإتمام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
أكدت فصائل فلسطينية بينها حركة حماس، مساء الأربعاء، تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في "أوراق الإطار" التي قدمها الوسطاء في 2 من تموز/يوليو الماضي، استنادا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت الفصائل، في بيان مشترك: "نؤكد على موقفنا الثابت من المفاوضات، والصادر عن قيادة المقاومة بضرورة بحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدمة من الوسطاء، والتي تحقق وقفا شاملا للعدوان على غزة، وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع، وكسرا للحصار وفتحا للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى".
وشددت على أن "ما يسمى اليوم التالي للحرب، شأن وطني فلسطيني خالص، يُناقش على مستديرة الكل الوطني الفلسطيني، فقط لا غير".
ويأتي البيان عشية استئناف مفترض لمفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة، غداً الخميس، حول اتفاق مقترح لوقف الحرب على غزة، بما يشمل صفقة لتبادل أسرى.
حماس: لن نشارك في المفاوضات
أمس الثلاثاء، أعلن القيادي في حماس سهيل الهندي، أن الحركة لن تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الخميس، وأنها تنتظر التزاما إسرائيليا بما سبق الاتفاق عليه، استنادا إلى "مقترح بايدن".
وقال الهندي، في تصريح صحفي لوكالة "الأناضول"، إن الحركة لن تكون جزءا من المفاوضات القادمة المزمع استئنافها الخميس، سواء التي تنعقد بالدوحة أو القاهرة".
وكانت حماس طالبت، الأحد الماضي، الوسطاء في هذا المفاوضات بـ"تقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 من يوليو، استنادا إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت".
وأضافت حماس آنذاك: "رغم أننا والوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته (نتنياهو)، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض".
مقترح بايدن
في نهاية أيار/مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين "، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم “المسلحين الفلسطينيين" من جنوبي قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 من مايو/ أيار الماضي.
ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا.
جولة جديدة من المفاوضات
من المقرر أن تعقد في الدوحة، غداً الخميس، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط جهود واتصالات يبذلها الوسطاء لإتمام صفقة تبادل أسرى والتوصل لوقف إطلاق نار.
والأسبوع الماضي، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
ووافقت إسرائيل بالفعل على إرسال وفدها إلى المفاوضات، التي يُفترض أن تُستأنف في العاصمة القطرية الدوحة الخميس.
وبحسب التلفزيون الحكومي الإسرائيلي "كان 11"، سيرأس الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات الدوحة رئيس "الموساد" دافيد برنياع، بينما ستضم عضويته رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف المفقودين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
كما يشارك في المفاوضات المرتقبة كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.