البث المباشر
أفادت مصادر في "الهيئة السورية للحج والعمرة" التابعة للائتلاف الوطني السوري، بأن عشرات الحجاج في طريقهم إلى الأراضي السورية بعد إعادتهم من السعودية إلى تركيا بسبب مشكلات تتعلق بأوراقهم الثبوتية وجوازات السفر.
وقالت المصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ الحجاج الذين أعيدوا من السعودية إلى مطار غازي عنتاب جنوبي تركيا، سيدخلون اليوم أو غداً إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة، ومن كانت إقامته في تركيا فسيبقى فيها.
وأشارت إلى أن العدد الكلي للحجاج المقرر إعادتهم إلى سوريا، يبلغ نحو 44 شخصاً.
وكانت السلطات السعودية قد أعادت عشرات الحجاج السوريين القادمين من الشمال السوري إلى تركيا، وذلك بسبب مشكلات أمنية وأخرى تتعلق بالأوراق الثبوتية.
وبحسب مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا فإن السلطات السعودية أوقفت أكثر من 40 سورياً في مطار جدة، ورفضت دخولهم لأداء فريضة الحج، إلا أنها قررت لاحقاً السماح لثمانية منهم بالدخول، في حين رحّلت البقية إلى تركيا بشكل مباشر.
الائتلاف السوري يوضح
قالت دائرة العلاقات العامة للائتلاف في توضيح وصل إلى تلفزيون سوريا نسخة منه إن الشائعات التي تتحدث عن توقيف أعداد كبيرة من الحجاج السوريين في السعودية منفية وغير صحيحة.
وأضافت: "حتى الآن، دخلت الغالبية العظمى من الحجاج، وهناك عدد محدود من الحالات لديها مشكلات متعددة تتم متابعتها من قبل الهيئة السورية للحج مع السلطات السعودية".
وأوضحت أن "بعض هذه الحالات لديها مشكلة في الصفحة الأولى من الجواز ويتعذر قراءتها على الأجهزة المخصصة"، مجددة التذكير بأن الائتلاف لا يصدر جوازات سفر.
ملف الحج السوري
سلمت السلطات السعودية ملف الحج السوري هذا العام إلى المعارضة والنظام السوري بنسبة بلغت 23% لـ"الهيئة السورية للحج والعمرة" التابعة للائتلاف والتي ستقدم خدماتها للسوريين في الشمال وتركيا وقطر وأربيل، و77% لـ"وزارة الأوقاف" في حكومة النظام.
ونجحت "الهيئة السورية للحج والعمرة" التابعة للائتلاف في تحصيل جزء من الملف، حيث وقّعت اتفاقاً مع السعودية لتسلّم إدارة ملف الحج للسوريين في شمال غربي سوريا وتركيا وقطر وأربيل.
وقال الناطق باسم الهيئة هشام خطيب في حديث سابق لتلفزيون سوريا إن موسم الحج مر هذا العام بـ"مخاض صعب" وفي نهاية المطاف تم تخصيص حصة للجنة بلغت 5215 حاجاً تديرها بشكل مستقل ومعزول تماماً عن النظام السوري.
جدير بالذكر أن "الهيئة السورية للحج والعمرة" أسست في أيار عام 2013، ومنذ ذلك الوقت وحتى موسم 2023 تولت إدارة ملف سوريا، حيث مكنت آلاف السوريين من تأدية فريضة الحج عبر مكاتبها المنتشرة في الداخل ودول الجوار.
