تسكن عشرات العائلات النازحة في مدارس إدلب في ظل ظروف معيشية صعبة تواجهها، خاصة مع قدوم موسم الشتاء، وذلك بعد أن نزحوا من قراهم وبلداتهم هرباً من قصف النظام وحليفه الروسي
وبحسب وكالة "الأناضول" فإن 56 عائلة نازحة تسكن في مباني المدارس شبه المهدمة بمنطقة إدلب، وسط ظروف إنسانية صعبة.
وقال مهنا عبد الله إنه نزح مع أسرته من بلدة معرة النعمان، إلى إحدى المدارس في المنطقة، وإن أبنائه يعانون من مشكلات صحية، بسبب سوء السكن، مضيفاً أنهم يواجهون حرا في الصيف، وبردا في الشتاء.
وأفادت نور همام إحدى النازحات أنهم لا يملكون سوى "البطانيات"، للوقاية من برد الشتاء، حالمةً بامتلاك مدفأة تقي أولادها برد الشتاء، مشيرةً إلى أنهم يلجؤون إلى الاختباء بين الأشجار خلال تنفيذ الطائرات الروسية غارات على المنطقة.
وأدت الهجمات التي تشنها قوات النظام وحلفائه من الروس والميليشيات الإيرانية، إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى المخيمات، في حين اضطر آخرون إلى السكن في المدارس، بعد أن هدمت منازلهم من جراء القصف والغارات الجوية.
ونزحت العديد من العائلات من قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، أيلول الفائت، بعد التصعيد الأخير لقوات النظام وروسيا على المنطقة واستهدافهم النقطة الطبية في قرية مرعيان.
وقال منسقو الاستجابة في وقت سابق إن نسبة النازحين غير القادرين على العودة إلى مدنهم وقراهم، بسبب سيطرة النظام وحلفائه عليها، بلغت 45.09 بالمئة من إجمالي عدد النازحين، أما نسبة المهجرين قسراً من محافظات أخرى، بلغت 7.89 بالمئة.
وتكثّف روسيا وقوات النظام باستمرار القصف الجوي والمدفعي على أرياف إدلب وحماة وحلب، ما يؤدّي إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين ونزوح العائلات.