ملخص:
- أصدرت عشائر البدو في السويداء بياناً أكدت فيه دعمها للحراك السلمي في المحافظة.
- حذرت العشائر من تجهيز النظام السوري لفتنة بين أبناء الجبل.
- دعت العشائر إلى الوحدة والتعاون والوقوف صفاً واحداً.
- حذرت العشائر من الانجرار وراء أي فتنة من أي طرف كان لزعزعة استقرار السلم الأهلي في الجبل.
أصدرت عشائر البدو في السويداء، ليلة السبت، بياناً أكدت فيه دعمها للحراك السلمي في المحافظة، محذرة من تجهيز النظام السوري لفتنة بين أبناء الجبل.
وقالت العشائر في بيانها، "نحن أبناء عشائر البدو في جبل العرب الذين انضممنا إلى الحراك السلمي نؤكد دعمنا لكل من يتكلم بوجع الشعب السوري من أي طائفة كانت، ونؤكد شكرنا لسماحة الشيخ حكمت الهجري والشيخ أبو أسامة يوسف جربوع والشيخ الحناوي لموقفهم المشرف من خلال وقوفهم مع أبناء هذا الوطن ومطالبتهم الحثيثة برفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري الواحد".
وأضافت، "نحن اليوم نحتاج للوحدة والتعاون والوقوف صفاً واحداً وإرساء قيم العيش الواحد والتسامح والمحبة، وهذا الأمر ليس سهلاً في زمن تهب فيه رياح الفرقة التي اكتسحت الشعب السوري الواحد، وهو ما يتطلب الوعي والحفاظ على سلمية هذه الانتفاضة وتوخي الحذر من الفتن التي قد يحاول النظام زرعها بين أبناء الوطن الواحد. إن الرياح العاتية لهذه الفتن تحتاج منا إلى وقفة أكثر صلابة ويقظة من كافة طوائف المجتمع ومكوناته في كل المحافظات السورية أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يتطلب منا جميعاً الوقوف وقفة رجل واحد والمحافظة على كرامة أهلنا في الجبل وكافة المحافظات السورية".
وتابع البيان، "في الأمس (الجمعة) كان لنا لقاء مثمر مع الشيخ حكمت الهجري دار فيه حديث طيب يؤكد الأخوة والجيرة بيننا، والتي لطالما حاول النظام وأذنابه وعبر بعض المرتزقة أن يخلق شرخاً بين أهل الجبل الواحد. وفي هذا السياق فإننا نقر بوجود أخطاء من الطرفين، ولكننا اليوم أمام لحظة مصيرية، تتطلب منا جميعاً التسامح ورص الصفوف وتجاوز الماضي والنظر للمستقبل، فنحن أبناء الجبل منذ آلاف السنين وما يوجع الجبل يوجع الجميع، ولا يوجع فئةً دون أخرى. ومن هنا وجب التنبيه بأن النظام بدأ بتشكيل خلايا لضرب السلم الأهلي وعلى ذلك نرجو أخذ الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء أي فتنة كانت من أي طرف كان لزعزعة استقرار السلم الأهلي في الجبل. ونؤكد بأننا لن نستمر في الصمت أمام التدهور الاقتصادي الذي تسببت فيه قرارات النظام القمعية".
#سوريا كلها طائفة واحدة.. من #السويداء إلى #إدلب مظاهرات تنادي برحيل بشار #الأسد ونظامه#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/JlfIWUJxBN
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 26, 2023
أسبوع من الاحتجاجات في السويداء ودرعا
وشهدت مدن وبلدات محافظتي السويداء ودرعا مظاهرات حاشدة على مدار الأسبوع الماضي، تدعو لإسقاط بشار الأسد ونظامه، مرددة هتافات تطالب بالحرية وإطلاق سراح المعتقلين ووحدة الشعب السوري، وتطبيق القرار الأممي 2254، في حين امتدت المظاهرات إلى مناطق حلب والرقة ودير الزور دعماً لاحتجاجات الجنوب السوري.
وتلقى الاحتجاجات والتظاهرات في المناطق السورية ترحيباً دولياً، حيث أشادت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا، بريجيت كرمي، بتجدد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب الشعب السوري ومطالبه.
كما أشاد المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، بشجاعة أبناء محافظتي السويداء ودرعا وخروجهم بالمظاهرات المطالبة بالحرية والعدالة.
وذكرت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، أن الاحتجاجات السلمية في محافظتي السويداء ودرعا "تدعو لتغييرات سياسية والالتزام بالقرار 2254"، مضيفة أن "هذه المناطق بدأت فيها الثورة ومن الواضح أن المطالب السلمية لم تتم تلبيتها".