icon
التغطية الحية

عبر قنوات دبلوماسية.. أوزال: تلقينا دعوة من النظام السوري لتحديد موعد للقاء

2024.10.07 | 22:56 دمشق

زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (الأناضول)
زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أوزغور أوزال يدعو الحكومة التركية للتحرك السريع لاستغلال إعلان العفو العام في سوريا لحل أزمة اللاجئين.
  • شدد أوزال على ضرورة بدء محادثات رسمية مع النظام السوري لضمان عودة آمنة للاجئين.
  • وصف أزمة اللاجئين بأنها التحدي الأكبر الذي يواجه تركيا حالياً.
  • الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الحل بشرط توفير ضمانات أمنية للعائدين.
  • دعا أوزال إلى استخدام لغة حذرة عند مناقشة أزمة اللاجئين لتجنب استهداف المواطنين العرب في تركيا.

حث زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزال الحكومة التركية على التحرك سريعاً لحل أزمة اللاجئين السوريين في البلاد، مشدداً على أن إعلان النظام السوري عن "عفو عام" يمثل فرصة تاريخية يجب استغلالها.

وبحسب موقع (روداو)، دعا أوزال الحكومة التركية إلى بدء محادثات رسمية مع النظام السوري لضمان عودة آمنة للاجئين، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي يزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية داخل تركيا.

"الأسد أعلن عفواً عاماً.. ماذا تنتظر؟"

خلال اللقاء الذي عُقد في منطقة دفنة بهاتاي، أشار أوزال إلى أن النظام السوري أخبر حزبه عبر قنوات رسمية عن نيته تحديد موعد معهم من أجل عقد لقاء.

وذكر أن هذه الدعوة تمثل خطوة مهمة يجب أن تُؤخذ بجدية، قائلاً: "سوريا قالت لنا: سنحدد لكم موعداً. نحن الآن في انتظار ذلك. إذا ذهب أردوغان قبلي لحل هذه الأزمة، سأكون سعيداً. وإذا تمكّن من حل المشكلة، سأكون ممتناً، لأن هناك فرصة سانحة يجب اغتنامها الآن".

وأضاف أوزال أن إعلان الأسد عن عفو عام يمهد الطريق لتسوية شاملة لمسألة اللاجئين.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، مستعد للمشاركة في جهود الحل، بشرط توفير ضمانات أمنية للاجئين العائدين إلى سوريا. 

وأوضح أن المحادثات مع الأطراف الأوروبية تظهر استعدادهم لتحمل المسؤولية والمساهمة في إعادة بناء المناطق التي دمرها الصراع في سوريا. وقال: "كل ما يتطلبه الأمر هو اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان أمان هؤلاء الأشخاص".

"أزمة اللاجئين أكبر تحدي تواجهه تركيا"

ووصف أوزال أزمة اللاجئين بأنها "أكبر تحدٍ" تواجهه تركيا حالياً، حيث يعاني العديد من المواطنين الأتراك من تداعيات وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين على الاقتصاد المحلي. 

وأوضح أن هناك تذمراً واسعاً بين الأتراك بسبب الضغط الاقتصادي الذي يسببه اللاجئون، حيث قال البعض: "أولادنا يعانون من البطالة بينما يتم توظيف اللاجئين بأجور زهيدة".

وأضاف: "العديد من المواطنين يشعرون بالظلم عندما يجدون أنفسهم يدفعون رسوم المشاركة في الأدوية بينما يحصل اللاجئون على العلاج مجاناً، أو عندما يذهب أبناؤهم إلى المدرسة جائعين في حين تُقدم معونات للاجئين".

إلا أن أوزال دعا إلى الحذر في استخدام اللغة عند مناقشة هذه القضية، مؤكداً أن بعض الخطابات التي تروج للكراهية ضد العرب بسبب اللاجئين السوريين تسيء إلى المواطنين العرب الذين يعيشون في تركيا منذ عقود. 

وقال: "في تركيا، هناك 6.5 مليون مواطن لغتهم الأم هي العربية، يعيشون في مناطق مثل هاتاي، ماردين، وأورفا. هؤلاء مواطنون أتراك أصليون، ولا يجب أن يتم استهدافهم بسبب وجود اللاجئين السوريين".

دعوة للعودة إلى الحوار مع النظام

وأكد أوزال على أهمية الحوار المباشر مع النظام السوري لحل أزمة اللاجئين، مشدداً على أن الحل العسكري أو استمرار الأزمة الحالية لن يؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد. 

وقال: "نحن نحتاج إلى حل سياسي، والحوار مع الأسد هو الطريق الوحيد لتحقيق ذلك". كما أشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري كان دائماً من المدافعين عن ضرورة التواصل مع النظام، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة التركية تتجنب ذلك.

وأوضح أن تركيا كانت تتعرض لضغوط كبيرة من الحلفاء الدوليين بشأن تعاملها مع سوريا، لكن الآن، وبعد إعلان النظام عن العفو، أصبح هناك فرصة حقيقية لحل القضية. 

وأكد أن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن عودة اللاجئين سيخفف من الضغط الاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه تركيا.