تشهد شوارع مدينة الحسكة والقامشلي شمال شرقي سوريا، تزايداً كبيراً في ظاهرة سرقة حقائب النساء، مع اقتراب حلول عيد الفطر.
وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ اللصوص يستخدمون الدرّاجات النارية في سرقة حقائب النساء خلال سيرهن في الشوارع والأسواق، رغم أنّ "الإدارة الذاتية" حظرت مرورها داخل مدينة الحسكة، منذ عامٍ تقريباً.
وأمس السبت، نُقلت سيدة إلى غرفة العناية المشدّدة في مشفى "الحكمة" بمدينة الحسكة، عقب سقوطها وارتطام رأسها بالأرض في أحد شوارع المدينة، خلال جرّ حقيبتها وسرقتها من قبل شخصين على درّاجة نارية.
وقال مصدر طبي لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "السيدة كانت عائدة من السوق لحظة تعرّضها للسرقة والسقوط على الأرض"، مشيراً إلى أنّ "السيدة أصيبت بنزيف دماغي وتخضع الآن لرقابة طبية مشدّدة".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثّق حادثة سرقة الحادثة، في ظل انتشار كبير لـ ظاهرة سرقة حقائب النساء في مدينتي الحسكة والقامشلي، التي يتقاسم السيطرة عليهما قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
سرقة حقائب النساء.. "ظاهرة تدعو للخوف والقلق"
سلمان البشير من مدينة الحسكة، قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "حوادث تعرّض النساء لـ سرقة حقائبهن في الشوارع، تدعو للخوف والقلق"، مردفاً: "مدينة الحسكة شهدت عشرات الحوادث المشابهة خلال الأشهر الماضية".
وأضاف "البشير" أنّ "كاميرات المراقبة منتشرة في غالبية شوارع مدينة الحسكة، ورغم ذلك يفلت هؤلاء اللصوص من العقاب"، مشيراً إلى "وجود تعليمات أمنية أيضاً بعدم نشر تسجيلات كاميرات المراقبة من دون إذن".
وشدّد "البشير" على ضرورة تسيير دوريات من قبل "الأسايش" (قوات الأمن الداخلي) في أسواق مدينة الحسكة وشوارعها الرئيسية، وزيادة عدد الكاميرات الأمنية في المنطقة، والعمل على اعتقال اللصوص ومحاسبتهم، للحد من تلك الظاهرة.
وسبق أن حظرت "الإدارة الذاتية"، مطلع العام الفائت، سير الدرّاجات النارية في أحياء مدينة الحسكة، عقب تعرّض "سجن الصناعة" إلى هجومٍ من قبل خلايا تنظيم الدولة (داعش)، إلّا أنّ العديد من سائقي الدرّاجات لا يتقيّدون بقرار الحظر، وبينهم عناصر من "الأسايش وقسد".
حوادث مشابهة في القامشلي
تعرّضت سيدة في حي "حلكو" بمدينة القامشلي شمالي الحسكة للسرقة، الأسبوع الفائت، حيث انتُشلت حقيبتها وكانت تحوي هاتفها الجوّال ومبلغا ماليا وقطعة ذهب.
وقالت السيدة - فضّلت عدم كشف اسمها - لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ شخصين ملثّمين على درّاجة نارية سحبا حقيبتها من يدها، وذلك في أثناء توجّهها إلى السوق لشراء ألبسة العيد لأطفالها.
اقرأ أيضاً.. تزايد نسبة الجرائم في مناطق "قسد" بالحسكة والأخيرة تتهم "داعش"
وترى السيدة أنّ "الأهالي بشكل عام والنساء والفتيات خاصة، لا يشعرون بالأمان في شوارع قليلة الحركة والازدحام، وهناك تخوف دائم من التعرّض لحوادث سرقة الحقائب التي أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي في المنطقة".
وبحسب المصادر فإنّ لصوص حقائب النساء غالباً ما يعمدون إلى سرقة ما تحويه تلك الحقائب من أجهزة موبايل وأموال وذهب وما يُمكن بيعه، ويرمون الأوراق الشخصية والثبوتيات الرسمية في الشارع، حيث يعثر عليها بعض المارّة، الذين يحاولون - إن استطاعوا - تسليمها إلى أصحابها.
يشار إلى أنّ ظاهرة سرقة الحقائب منتشرة في معظم المناطق السوريّة وتنشط باستمرار، ولكنّها تتزايد بشكل كبير في فترات الأعياد، على اعتبار أنّ معظم النساء يخرجن إلى الأسواق بهدف شراء حاجيات العيد.