قال رئيس قسم اللغة الإنكليزية في جامعة تشرين أحمد العيسى، إن ثلاثة "جزادين" سرقت منذ يومين في جامعة تشرين (كلية الآداب)، مشيراً إلى ضرورة السماح للطالبات بوضع الجزادين مغلقة تحت المقعد أو قربهن على طرف الجدار، إضافة إلى السماح بوضع الجوالات منزوعة البطارية على طرف المقعد.
وأضاف العيسى لصحيفة "الوطن" الموالية، أن مهزلة السرقات يجب أن تنتهي، وعلينا أن نجد حلاً يحمي الطلبة ويمنحهم الفرصة للتركيز على الامتحان، بدلاً من القلق على الجوال والمحفظة، علماً أن عدداً كبيراً من الطالبات لا يسمح لهن بالخروج والقدوم إلى الامتحان بلا جوال وذلك للاطمئنان عليهن.
اقرأ أيضاً: اللاذقية.. توقيف شخص يمتهن تقديم الامتحانات الجامعية عن الطلاب
وبحسب صحيفة "الوطن"، فإن حالات مماثلة شهدتها جامعة دمشق في كلية الآداب والعلوم الإنسانية تثبت وجود حالات سرقة لـ"جزادين" خلال الامتحانات.
وأكد العميد الدكتور أسامة قدور، أنه اتخذت إجراءات مؤقتة وهي السماح للطالبات بإدخال "الجزدان" إلى قاعة الامتحان، ووضع الموبايل بوضعية الصامت على أن يكون بمكان قريب من الطالبة وتتمكن من رؤيته، تلافياً لأي حوادث مشابهة.
اقرأ أيضاً: أكثرها في كلية الحقوق.. ضبط 153 حالة غش في جامعة دمشق
وأوضح أن هنالك خللا في الكاميرات الموضوعة ضمن أروقة الكلية، مشيراً إلى متابعة إصلاحها، مبيناً أنه لغاية الآن ضبط 27 حالة غش وتلاعب امتحاني، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة مع السنوات الماضية وذلك نتيجة الإجراءات المتخذة.
وأشار مصدر رسمي في جامعة دمشق إلى أنه بإمكان الطالب إدخال الجوال إلى قاعة الامتحان، لكن شرط أن يكون "صامتاً" من دون أن يتعرض للطالب أي من المراقبين.
وبين المصدر لصحيفة "الوطن" بأن التعليمات تسمح للطالب أن يدخل إلى قاعة الامتحان المستلزمات المتعلقة بالعملية الامتحانية فقط بما فيها الهوية الشخصية والبطاقة الجامعية ومتطلبات الامتحان.
اقرأ أيضاً: الجامعات شمال غربي سوريا.. تنوع ونجاحات في مواجهة التحديات
وشدد المصدر على عدم صدور أي توجيهات أو تعليمات تفضي إلى إدخال المحافظ للقاعة الامتحانية على الإطلاق، وذلك لمنع حدوث أي خلل أو إشكاليات الجامعة بغنى عنها، حسب زعمه.
ويشتكي أهالٍ من ارتفاع تكاليف دراسة أبنائهم سنوياً في جامعات حكومة النظام في مناطق سيطرته لتصل إلى ما يقارب المليون ليرة سورية (300) دولار أميركي، للطالب الواحد.
وأدى سوء الحالة الاقتصادية وانهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية وتدهور الوضع المعيشي في سوريا، إلى استعداد كثير منهم لمغادرتها، خاصةً مع قلة فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطبية بشكل ملحوظ بالتزامن مع بدء تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في المدن السورية، فضلاً عن إلزام فئة الشباب بالالتحاق بالخدمة الإلزامية في قوات النظام.