تشهد مناطق في شمال غربي سوريا ثلوجاً وعاصفة مطرية قوية، دفعت الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى استنفار فرقها بهدف الحدّ من تبعاتها، خاصةً في مخيّمات النازحين والمهجّرين.
وذكر الدفاع المدني أنّ جميع فرقه وطواقمه استنفرت، منذ الثلاثاء الفائت، لمواكبة تبعيات العاصفة التي تضرب شمال غربي سوريا، خاصةً منطقة عفرين شمال غربي حلب، التي سُجّل فيها تساقط ثلوج وقطع للطرقات.
وفجر اليوم الخميس، أعلن الدفاع المدني - عبر معرّفاته - أنّ فرقه عمِلت على فتح الطرقات الرئيسية في منطقة راجو بريف عفرين، بعد تجريف الثلوج المتراكمة التي أدّت إلى انقطاعها، الليلة الماضية.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 1, 2023
وأضافت أنّ جميع الطرقات الرئيسية في المنطقة سالكة لكن بصعوبة، مع تنبيه السائقين بضرورة الحذر من الطرقات الزلقة في المناطق التي شهدت تساقطاً للثلوج، وتجنّب السير بسرعة عالية.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 1, 2023
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أنّ غزارة الأمطار المستمرة بالتساقط على مناطق في شمال غربي سوريا، زادت من معاناة النازحين والمهجّرين، الذين حاصرتهم مياه الأمطار المتسرّبة إلى داخل خيامهم.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 1, 2023
وشدّدت على أنّ فرقها تواصل أعمال الاستجابة للأضرار في الطرقات والمخيمات، وتقديم المساعدة في تصريف مياه الأمطار المتجمعة، لتخفيف المعاناة عن المدنيين، ومنع إغلاق الطرقات أمام حركة السير، وذلك مع استمرار الهطولات المطرية على مناطق شمال غربي سوريا.
وأمس الأربعاء، وثّق منسقو استجابة سوريا، تضرر 56 خيمة وانهيار وحدتين سكنيتين، خلال شهر كانون الثاني الفائت، في مخيمات النازحين والمهجّرين شمال غربي سوريا، وذلك نتيجة الأحوال الجوية.
أوضاع النازحين في المخيمات
يشار إلى أن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة وداخلها يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، وظروف مأساوية، في ظل فقدان أدنى مقومات الحياة، إذ لا تقيهم الخيام من حر الصيف ولا من برد الشتاء.
وفي المخيمات الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب، يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.