icon
التغطية الحية

عاصفة مطرية تضرب شمال غربي سوريا وأضرار في أكثر من 160 خيمة ومنزلاً

2024.05.02 | 03:06 دمشق

مخيمات الشمال السوري
يتوقع الدفاع المدني السوري استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي ويحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • عاصفة مطرية غزيرة ضربت شمال غربي سوريا، تسببت في سيول جارفة وأضرار كبيرة.
  • الأضرار تركزت في عدة مدن وقرى، بما في ذلك قرية ملس ومعرة مصرين، وأدت إلى قطع الطرقات في عدة مناطق.
  • أكثر من 10 مخيمات تضررت جراء السيول والأمطار الغزيرة، ومئات الخيام تضررت جزئياً أو كلياً.
  • الدفاع المدني السوري يتوقع استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي ويحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
  • فرق الدفاع المدني تستجيب للمخيمات المتضررة وتساعد في تصريف المياه وفتح الطرقات.

ضربت عاصفة مطرية غزيرة مناطق شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء، ما أدى إلى سيول جارفة في بعض المناطق، خلفت أضراراً كبيرة في أكثر من 10 مخيمات للمهجرين ولمنكوبي الزلزال، إضافةً إلى أضرار في عدد من القرى والبلدات.

وتأثرت عدة مدن وقرى وبلدات في شمال غربي سوريا بالهطولات المطرية الغزيرة والسيول، وكانت أكبر الأضرار في قرية ملس، التي دخلت مياه السيول فيها لأكثر من 30 منزلاً وسببت أضراراً مباشرة فيها، إضافة إلى مدينة معرة مصرين التي دخلت مياه الأمطار لأقبية بناءين في المدينة، كما أدت السيول إلى قطع عدد من الطرقات في ريف إدلب الشمالي الغربي وفي منطقة عفرين شمالي حلب.

وذكر الدفاع المدني السوري أنه من المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة بحسب توقعات الأرصاد الجوية، مشيراً إلى أن العاصمة "تضاعف مأساة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية، فيما يهدد ضعف البنية التحتية من انتشار الأمراض من جراء اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه السيول ودخولها للمنازل والمخيمات".

الدفاع المدني يستجيب للمخيمات والمناطق المتضررة

ومع اللحظات الأولى للعاصفة المطرية، استجابت فرق الدفاع المدني للمخيمات المتضررة وفتحت قنوات لتصريف مياه الأمطار، ورفعت سواتر تمنع وصول مياه السيول للمخيمات، كما أعادت فتح الطرقات التي أغلقتها السيول، وساعدت في تصريف المياه من عدد من المنازل دهمتها السيول.

وقال الدفاع المدني إنه حتى منتصف ليل الأربعاء، ما زالت فرقه تواصل الاستجابة للمخيمات المتضررة، ولفتح الطرقات المغلقة ولمساعدة السكان مع استمرار رفع الجاهزية في ظل توقعات بتجدد الهطولات المطرية.

واستجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 10 مخيمات دهمتها مياه السيول والأمطار الغزيرة، وتضررت فيها أكثر من 30 خيمة كلياً، ونحو 100 مسكن مؤقت غمرتها مياه الأمطار، وتركزت أغلب الأضرار في مخيمات شام مريم والبيت الشمالي والإيمان قرب معرة مصرين وفي مخيمات قاح وكفرلوسين في ريف إدلب وفي مخيم النسرية قرب جنديرس في ريف حلب الشمالي.

وأجلت فرق الدفاع المدني عائلة في مدينة حارم شمال غربي إدلب، نتيجة غرق خيمتهم وتجمع المياه فيها من جراء الهطولات المطرية الغزيرة، في حين سقط جدار مسكن مؤقت في مخيم "العودة" في بلدة قاح شمالي إدلب، من جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت وعملت فرقنا على إزالة الركام وفتح الطريق وتفقد المكان.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الأضرار التي سببتها السيول والأمطار الغزيرة لم تقتصر على المخيمات والمنازل، بل امتدت إلى المحاصيل الزراعية، حيث خلفت أضراراً في محاصيل القمح والشعير والكمون، وهي محاصيل استراتيجية يعتمد عليها السكان بشكل كبير.

أضرار في 130 مخيماً خلال الشتاء الحالي

وفي بيان له، قال الدفاع المدني السوري إن مخيمات شمال غربي سوريا "تعاني بالأساس هشاشة الوضع الإنساني الكارثي، وضعف الواقع الخدمي، وتدني الخدمات الصحية، وغياب شبكات الصرف الصحي، ما يزيد من آثار العواصف الجوية والأمطار الغزيرة عليها".

وأشار إلى أن العواصف التي ضربت شمال غربي سوريا خلال فصل الشتاء الحالي أدت إلى أضرار في أكثر من 130 مخيماً، تضرر فيها أكثر من 350 خيمة كلياً، و1650 خيمة جزئياً، كما تضررت طرقات مئات المخيمات بسبب السيول وتحولت لبرك من الوحل، أعاقت وصول المدنيين إلى مرافق الحياة والطلاب إلى مدارسهم.

الخدمات لا تحل مأساة المهجرين

وقال الدفاع المدني إن "المأساة التي يعيشها المهجّرون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها وضرورتها، ولا ببناء مخيمات إسمنتية، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن"، مضيفاً أن "الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم، وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي".

وأضاف أن "ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 13 عاماً من الحرب هو نتاج لغياب الحل السياسي، واستخدام النظام السوري التهجير القسري وتدمير البنية التحتية كأدوات للحرب على السكان تفرز تداعيات طويلة الأمد".

وأكدت "الخوذ البيضاء" أن "حل هذه المأساة والكارثة يبدأ بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم ومدنهم وبلداتهم بعد محاسبة من هجرهم وقتلهم".