أكد تقرير لـ "مفتشية السجون البريطانية"، أمس الخميس، أن طالبي اللجوء الواصلين حديثاً إلى بريطانيا يعانون من "ظروف احتجاز سيئة"، منتقداً أداء الحكومة في هذا الملف.
واشترك بإعداد التقرير مجلسا الرقابة المستقلة في دوفر وهيثرو والمكونان من متطوعين كلفتهم الحكومة بتقييم ظروف الاحتجاز، حيث أجروا زيارة إلى عدة مراكز احتجاز خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، بهدف تقييم واقع المراكز، بحسب موقع "مهاجر نيوز".
وانتقد التقرير أداء الحكومة في هذا الملف، خاصة بعد وعود أطلقتها وزارة الداخلية، العام الفائت، بالعمل على تحسين ظروف الاحتجاز بما يستجيب مع كرامة واحتياجات طالبو اللجوء.
وقال كبير مفتشي السجون البريطانيين تشارلي تايلور إنه على الرغم من التأكيدات التي قدمتها الحكومة بناء على عمليات التفتيش السابقة في العام 2020، "لاحظنا أن هناك تقدماً محدوداً، وأن هؤلاء المحتجزين، بمن فيهم عدد كبير من القصر غير المصحوبين بعائلاتهم، مازالوا يعانون من ظروف سيئة للغاية خلال العام الحالي".
وأوضح التقرير أن العائلات التي لديها أطفال صغار اضطرت لقضاء أكثر من 24 ساعة في خيام بالقرب من دوفر، والنساء اللاتي زعمن أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل المهربين لم يحصلن على الدعم الكافي، وتخوف التقرير على سلامة القصر غير المصحوبين بذويهم، و"المحتجزين" مع بالغين لا تربطهم بهم أي علاقة".
وبحسب التقرير، لاحظ المفتشون خلال زيارتهم إلى مركز الاحتجاز في تاغ هايفن، بالقرب من دوفر، تشرين الأول الفائت، أن عدداً من الأطفال بينهم رضع وبالغون معرضون للخطر، حيث يقيمون في باصات النقل ذات الطابقين، على الرغم من انخفاض درجات الحرارة، مشيراً إلى أنه لم يتم تقديم المساعدة للمصابين بحروق أو جروح أو كدمات.
ووصف التقرير الظروف التي شهدوها خلال زيارتهم إلى المراكز بأنها "غير مقبولة ومهينة، لكنها حتمية بالنظر إلى عدم قدرة المركز على التعامل مع الوافدين".
ولفت الموقع إلى أن هذا التقرير ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة من التقارير الرسمية والبرلمانية التي صدرت مؤخراً والتي انتقدت معاملة الحكومة البريطانية للمهاجرين.
وذكرت التقارير أن هناك أطفالا غير مصحوبين بذويهم يُحتجزون في غرف الفنادق لأسابيع، بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا بين طالبي اللجوء المقيمين في "ثكنات عسكرية سابقة"، وإجبار الأطفال والنساء الحوامل على النوم على الأرض.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية أكدت في أيلول من العام الفائت، أنه سيتم إجراء تحسينات على الظروف التي يواجهها طالبو اللجوء الوافدون إلى المملكة المتحدة، بعد عبور محفوف بالمخاطر لبحر المانش في قوارب صغيرة.