بدأت ألمانيا التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، إلا أن طالبي اللجوء الذين يعيشون في مراكز اللجوء سيكونون ضمن المجموعة الثانية لتلقي اللقاح.
ومن المقرر أن يتلقى أكثر من 8 ملايين شخص اللقاح في المرحلة الأولى من التطعيمات في ألمانيا، ويستغرق ذلك نحو شهرين، وبعد ذلك، سيكون طالبو اللجوء الذين يعيشون في مخيمات اللجوء ضمن المجموعة الثانية التي سيتم تطعيمها.
وبحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني، خصصت الحكومة الألمانية رقماً خاصاً للاستعلام (116117)، لمعرفة موعد تلقي التطعيم، إذ يوجد نظام مواعيد محدد لتفادي طوابير الانتظار الطويلة أمام مراكز التطعيم.
اقرأ أيضاً: منظمات إنسانية تدعو إلى إتاحة لقاح "كورونا" لملايين اللاجئين
ويبقى التطعيم مجانياً، وتغطى التكاليف من قبل حكومات الولايات وصناديق التأمين الصحي، ولن يكون هناك تمييز بين من يملكون تأميناً صحياً حكومياً أو تأميناً خاصاً.
ويعطى لقاح Biontech / Pfizer على جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، وستسجل بيانات المطعمين، إلا أنها ستظل سرية، وأوضحت السلطات أن تسجيل البيانات لتحديد عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم في أي فئات عمرية وأين تلقوا التطعيم، عن طريق استخدام نظام تسجيل إلكتروني.
وأول من سيعطى اللقاح هم الأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاماً فما فوق، وكذلك الذين يتلقون العلاج أو الرعاية طويلة الأمد في المستشفيات ومرافق الرعاية، بالإضافة إلى الأطر شبه الصحية.
وأما طالبو اللجوء وموظفو مخيمات طالبي اللجوء، وكذلك ملاجئ المشردين هم ضمن الفئة الثانية، وتشمل المجموعة الثانية أيضاً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 عاماً وأولئك الذين تكون مخاطر إصابتهم بالفيروس عالية، والأشخاص المصابون بالخرف ومتلازمة داون ومرضى زرع الأعضاء هم أيضًا في هذه المجموعة.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تبدأ حملة لقاح مواطنيها بعجوز يفوق عمرها الـ100 عام
أما المجموعة الثالثة فتشمل الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل ملحوظ، والذين يعانون من أمراض الكلى والكبد المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتتضمن هذه الفئة، الأشخاص المصابين بالسرطان أو الربو أو أمراض المناعة الذاتية أو الروماتيزم.
ولن يجبر أحد على تلقي القاح في ألمانيا، لكن يحث الجميع على التطعيم لحماية الصحة العامة، وحتى الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى الفيروس سابقاً، إذ ليس من الواضح ما إذا كان البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة يوفر حماية كافية لعدم الإصابة مرة أخرى.
والعودة إلى الوضع "الطبيعي" بعد التطعيم أمر غير منصوح به، فقد ناشد وزير الصحة الألماني، ينس شبان، المواطنين للاستمرار في مراعاة قيود فيروس كورونا، مثل ارتداء القناع، والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين، حتى يتم تطعيم الجميع.