icon
التغطية الحية

ظاهرة جديدة.. نحاس مهرّب من لبنان إلى سوريا لاستخدامه في التصنيع

2024.07.11 | 09:45 دمشق

5657676
نحاس مهرّب من لبنان إلى سوريا لاستخدامه في التصنيع
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ضبط 5 أطنان من النحاس المهرب في براد لنقل الأدوية قادم من بيروت إلى دمشق، استُخدم مخبأ سرياً لإخفاء النحاس.

  • اعترف السائق بتهريب النحاس مقابل أجر مالي، وكان النحاس مخصصاً لصناعة معدات القهوة والأراكيل.

  • الغرامات المحتملة للقضية قد تتجاوز ملياري ليرة سورية، والشركة الناقلة تعمل على المصالحة.

  • الصناعيون يلجؤون للتهريب لتجنب تأخيرات وتكاليف التمويل عبر المنصات، مع تكاليف إضافية تصل إلى 50 في المئة.

  • يستخدم النحاس بكثرة في الصناعات مثل صناعة الكابلات والديكورات، مما يزيد من تهريبه رغم تخفيض الرسوم الجمركية على الاستيراد.


أفاد مصدر في "إدارة الجمارك" بضبط كميات كبيرة من مادة النحاس، مهربة عبر مركبة شحن من لبنان إلى دمشق، وذلك لتسليمها إلى أحد الصناعيين السوريين بهدف استخدامها في تصنيع بعض الأدوات والأواني.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن المصدر أن الكمية التي يقدر وزنها بنحو 5 أطنان من النحاس، ضبطت في أحد برادات نقل الأدوية كان قادماً من بيروت إلى دمشق، مشيراً إلى أن الناقل استغل نقل الأدوية وصمّم مخبأً سرياً في مقدمة البراد لإخفاء النحاس المهرب بداخله، إضافة إلى بعض الإبر ومواد التجميل المهربة أيضاً.

وقال المصدر إنه بالتحقيق مع السائق اعترف بأنه المسؤول عن تهريب المادة مقابل أجر مالي عرضه عليه صاحب مادة النحاس وهو صناعي وتاجر بدمشق، وأن الهدف من مادة النحاس هو استخدامها لتصنيع معدات القهوة والأراكيل وغيرها، مشيراً إلى أن الشركة الناقلة (مالكة البراد) تعمل حالياً بالمبادرة "للمصالحة على القضية".

ولفت إلى أن "قيمة القضية لم تحدد بعد بانتظار الانتهاء من الكشف وتقييمها، لكن بعض المطلعين عليها قدر أن تتجاوز غراماتها ملياري ليرة سورية، وربما تصل إلى حدود 3 مليارات ليرة". علماً بأن البراد القادم من بيروت تمت مداهمته بعد وصوله إلى دمشق من إحدى المفارز الجمركية بناء على إخبارية وردت إلى المفرزة.

أسباب اللجوء إلى النحاس المهرّب

في حديثه عن سبب تهريب هذه الكمية من النحاس رغم السماح باستيرادها، أفاد أحد أعضاء غرفة صناعة دمشق بأن السبب الأساس وراء لجوء الصناعيين إلى التهريب هو "الهروب من مسألة التمويل عبر المنصة، حيث تحتاج عملية التمويل عبر المنصة لأكثر من 6 أشهر".

وأضاف عضو غرفة الصناعة أن "التمويل عبر المنصة عادة ما يرفع أيضاً تكاليف الاستيراد إلى أكثر من 30 في المئة وتصل في بعض الحالات لحدود 50 في المئة، وخاصة في الحالات التي يلجأ فيها المستورد لطلب التمويل من شخص آخر مقابل عمولة يتفق عليها، ما يدفع العديد من الصناعيين والتجار للذهاب إلى مثل هذا الخيار".

وأوضح أن النحاس كمادة أولية، تدخل بكميات كبيرة في الكثير من الصناعات وخاصة صناعة الكابلات، والصناعات الهندسية والديكورات والأواني. ورأى أن ما يحصل من تهريب مادة النحاس مشـابه لما يحصل من تهريب لألواح الطاقة (اللواقط الشمسية) رغم السماح باستيرادها وتخفيض الرسوم الجمركية، وفق ما نقل المصدر.