icon
التغطية الحية

"طريق النهايات- رحلة الحنظل السوري من كولن إلى جنين".. رواية مُرّة لـ علي وحيد

2022.01.30 | 18:04 دمشق

tryq_alnhayat.jpg
إسطبنول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

في روايته الصادرة حديثا عن "المؤسسة العربية للعلوم، ناشرون"، يحاول الروائي الشاب علي وحيد، وهو سوري وجد له مكاناً في العمل والدراسة في قلب أوروبا/ ألمانيا، وكما يأتي في "شبه مقدمة" لروايته أنّ العمل هو بحث في الوقت ذاته لتعرية بعض الصور النمطية عن اللجوء والعلاقة مع الآخرين، واستعراض لكثير من القضايا الشاغلة في الوقت الراهن.

لا تعتمد رواية "طريق النهايات- رحلة الحنظل السوري من كولن إلى جنين" على لغة معقدة، بل لغة مبسطة، خدمت إلى حد بعيد سير الرواية وموضوعاتها وشخصياتها، وينتطم السرد في طابع تشويقي يصل الخيال بالواقع، ربما يراها قرّاء أنها كتابة فانتازية.

الرواية جريئة من حيث قصتها التي تتلخص بتسلل بطلها إلى إسرائيل، وكذلك النهايات الصادمة، وهنا يحاول الراوي من خلال ما انتهجه من بحث أن يبيّن الفروقات بين الإسرائيلي كحركة صهيونية غاصبة واليهود كشعب وديانة تعرضوا للاستلاب والإبادة في منحى زمني.

"طريق النهايات" رواية تدخل مناطق كثيرة جغرافية ونفسية، وترصد العلاقات بين البشر يهود/ عرب، لاجئين/ مواطنين، مثقفين وأشباه متعلمين.

ونضع هنا كتابة الناقد السوري محمد المطرود على الغلاف الأخير للرواية: "تأتي روايةُ علي (حنظل) كمحاولةٍ جريئةٍ في قولِ قصةٍ غريبةٍ من ألفها إلى يائها، قصةٍ تبدو من أسمائها وأماكنها واقعيةً وممكنةً، غير أنها تبدو مغامرة أقربَ إلى المقامرةِ من حيث سياقاتُ الأحداثِ الثانويةِ في الرحلةِ الغرائبيةِ، ليتكلّلَ الحدثُ الرئيس/ المحور والنهايات بتشكيلِ الصدمة وبالتالي الفجائعية ومخالفة السائدِ المنتهي عادةً بالنجاةِ وانتصارِ الأبطال!

لايعتمدُ الراوي علي وحيد، والذي منحَ اسمه الأول لبطله على لغةٍ مكثّفةٍ ومخاتلةٍ وإنّما يكتبُ بوضوحٍ تامٍ، لايلغّز جملته ولافكرتهُ، كما لو أنّه يريدها حكاية خالصة تحملُ آراءه وطريقته في الحياة وعلاقته بالكثيرِ من المفاهيمِ التي يحاولُ تفكيكَها على طريقتهِ الخاصةِ.

الروايةُ مُحمّلة إلى جانب تشويقها وقصتها التي تتصاعد بشكل درامي من حدثٍ عائمٍ إلى حدثٍ مركّز_بالتنظير سواء في الحديثِ عن اللجوءِ أو علاقاتِ الحبّ في المجتمعين الشرقي والغربي إلى العلاقةِ مع اليهودِ كدين وعزلهم عن إسرائيليتهم كحركةٍ سياسيةٍ، إلى قضيةِ تشكّل الإرهاب مخابراتياً، وهو ماسيلمسهُ المتلقي من النهايةِ المفجعةِ.

علي وحيد في رحلةِ علي حنظل يسهمُ ولو بالأقلّ الممكنِ في جدلٍ دائمٍ عن علاقتنا بالكثيرِ من المقولاتِ النمطيةِ تجاه قضايا، تشكلُ بمجملها خطابنا اليومي".