icon
التغطية الحية

طريق اعزاز - عفرين.. شريان استراتيجي يخضع السير عليه لمزاج العسكر

2024.10.03 | 17:23 دمشق

54
سيارات وآليات عالقة على طريق اعزاز - عفرين
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الطريق الحيوي اعزاز - عفرين بريف حلب الشمالي يُغلق مجدداً من دون أسباب واضحة.
  • شهد الطريق عدة حالات شلل في حركة السير بسبب استنفارات الجيش الوطني السوري.
  • السكان يضطرون إلى سلوك طرقات فرعية عند إغلاق الطريق الرئيسي.
  • غياب التوضيحات من الشرطة العسكرية ووزارة الدفاع حول سبب الإغلاق.
  • مطالبات محلية بآليات واضحة وتوفير مسارات بديلة في أثناء الاستنفارات العسكرية.

عُلّقت حركة السير مجدداً على طريق اعزاز - عفرين بريف حلب الشمالي، من قبل إدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، من دون إبراز أسباب واضحة لذلك.

وخلال أقل من شهر، شهد الطريق شللاً في حركة السير لأكثر من مرة، سواء للسيارات أو الدراجات النارية العائدة للمدنيين، بسبب الاستنفارات المتبادلة بين فصائل الجيش الوطني السوري.

وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن الطريق قُطع اليوم من قبل الشرطة العسكرية لأسباب مجهولة، ما اضطر السكان إلى سلوك طرقات فرعية للوصول إلى وجهاتهم.

ولم يصدر أي توضيح من قبل الشرطة العسكرية أو وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أو الجيش الوطني السوري، عن أسباب إغلاق الطريق، في حين ذكرت صفحات محلية، أن السبب يعود إلى منع مظاهرة من الوصول إلى منطقة حور كلس، للمطالبة بفك الحصار المفروض على مقر "لواء صقور الشمال" من قبل "القوة المشتركة" في الجيش الوطني.

طريق اعزاز - عفرين

يُعد طريق اعزاز - عفرين في ريف حلب الشمالي شرياناً حيوياً للسكان، إذ يربط بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري من أقصى الغرب في عفرين إلى الشرق في اعزاز وما بعدها باتجاه مارع والباب وجرابلس وغيرها.

يلعب هذا الطريق دوراً استراتيجياً في تسهيل الحركة بين تلك المناطق، سواء للتنقلات اليومية أو لعمليات نقل البضائع والخدمات الأساسية، وحتى للإسعاف، ومع ذلك، فإن هذا الطريق الهام مرهون بتقلبات الأوضاع الأمنية والمواجهات العسكرية بين فصائل الجيش الوطني السوري، مما يؤثر على حياة السكان وتنقلاتهم.

عرقلة الحركة بسبب الاستنفارات العسكرية

مع تزايد الاستنفارات والحشود العسكرية المتكررة بين فصائل الجيش الوطني السوري، يتعرض الطريق إلى الانقطاع من دون سابق إنذار.

الجيش الوطني والشرطة العسكرية غالباً ما يلجؤون إلى قطع الطريق كإجراء أمني عند أي توتر عسكري بين الفصائل المتنازعة، مما يؤدي إلى تقطع السبل بالمدنيين.

ما يزيد من تعقيد الوضع هو غياب التحذيرات المسبقة أو تنظيم حركة المرور البديلة، ليضع ذلك آلاف المدنيين في مواقف صعبة، إذ يجدون أنفسهم عالقين على الطريق أو مضطرين للبحث عن طرقات فرعية أكثر وعورة واستهلاكاً للوقت.

غالباً ما تكون الطرقات البديلة غير مهيأة لحركة السير بكثافة، مما يزيد من احتمالية حدوث أعطال في المركبات ويزيد من الأعباء المادية على السكان.

لا توضيحات

في ظل الاستنفارات العسكرية المتكررة، يواجه المدنيون تحدياً آخر يتمثل في غياب أي توضيحات أو تعليقات من وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أو من فصائل الجيش الوطني.

يفاقم هذا الصمت من شعور السكان بالحيرة حول كيفية التصرف ويزيد من التساؤلات عن موعد عودة الحركة إلى طبيعتها على الطرقات.

جدير بالذكر أن السكان في ريف حلب الشمالي يطالبون الجهات المعنية بوضع آليات واضحة للتعامل مع الاستنفارات العسكرية وتوفير مسارات بديلة مؤقتة تسهل حركة المدنيين، مع الإشارة إلى ضرورة تقديم معلومات واضحة عن أسباب قطع الطريق والمدة المتوقعة لإعادة فتحه.