ملخص:
- اللجنة تتكون من أعضاء في المجلس الإسلامي السوري، مفوضة من العائلتين المتنازعتين.
- الاشتباكات اندلعت بين عائلة "الواكي" وأفراد من دير الزور، مما أدى إلى مقتل شخص.
- كل من عائلة الواكي ووجهاء المنطقة الشرقية تعهدوا بالالتزام بقرارات لجنة التحكيم.
- اللجنة تهدف إلى حل النزاع وإعادة الحقوق إلى أصحابها بعد اجتماعات مع وجهاء الطرفين.
فوّض طرفان متنازعان في مدينة الباب بريف حلب الشرقي لجنة مؤلفة من أعضاء في المجلس الإسلامي السوري، لوقف التصعيد وإنهاء الاحتقان بين الجانبين.
وقبل أيام اندلعت اشتباكات بين أفراد من عائلة "الواكي" في مدينة الباب، وأفراد ينحدرون من المنطقة الشرقية في سوريا (دير الزور)، ما أدى إلى مقتل شخص.
وصدر بيان عن لجنة من فعاليات مدينة الباب، مفوضة من عائلة الواكي، جاء فيه: "نفوّض لجنة التحكيم المنبثقة عن مبادرة التهدئة التي أطلقها المجلس الإسلامي السوري في اتخاذ ما تراه مناسباً لوقف التصعيد والاحتقان وردّ الحقوق إلى أصحابها، ونتعهد بالالتزام بما يصدر عن اللجنة من قرارات وحلول".
وكذلك جاء في بيان صادر عن وجهاء المنطقة الشرقية: "نفوّض لجنة التحكيم في البت بالنزاع وبيان الحقوق وردها إلى أصحابها وكشف الجناة، ونتعهد بالالتزام بما يصدر عن اللجنة من قرارات وحلول".
وسبق أن أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن وفداً يضم أكاديميين وأعضاء في المجلس الإسلامي السوري عقد اجتماعات مع وجهاء مدينة الباب والمنطقة الشرقية، بهدف التوصل إلى حلول من شأنها إنهاء حالة التوتر الناجمة عن الاشتباكات.
ماذا جرى في مدينة الباب؟
في السابع من الشهر الجاري، اندلعت اشتباكات بين عناصر قيل إنهم ينتمون إلى فصيل "أحرار الشرقية" التابع لـ"حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني، وأفراد من عائلة "الواكي" في مدينة الباب، باستخدام الأسلحة الخفيفة وسط الأسواق، مما أثار غضب السكان خاصة بعد مقتل شخص، في حين أرسلت قوات من الجيش الوطني تعزيزات للانتشار في المدينة بهدف العمل على إيقاف المواجهات.
وتقدمت "الفعاليات الثورية" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بشكوى رسمية إلى المؤسسات القضائية ضد فصيل "أحرار الشرقية"، بعد اتهامه بالوقوف وراء الاشتباكات.
وقالت الفعاليات في بيان نشرته: "نضع المسؤولية على فصيل أحرار الشرقية بقيادة أبي حاتم شقرا، الذي شن هجوماً على مدينة الباب مستخدماً الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة حدة العنف في المدينة".
وبحسب البيان، "أسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وتدمير العديد من المباني والمنشآت الحيوية، كما أن العنف أجبر العديد من السكان على النزوح من منازلهم بحثاً عن الأمان".
من جهتها، قالت "حركة التحرير والبناء" في بيان لها إنها تنفي صلتها بما حدث من اشتباكات في مدينة الباب، موضحة أن الحادثة وقعت بين عائلتين من سكان المدينة، إحداهما من مهجري "المنطقة الشرقية".