اشتكى عضو لجنة غرفة زراعة دمشق مازن مارديني من إهمال حكومة النظام السوري لقطاع الدواجن، ما تسبب بوصول سعر طبق البيض إلى أكثر من 15 ألف ليرة، مع استمرار مطالبة العاملين في القطاع بتقديم منتجات بأسعار رخيصة، واصفاً وعود النظام بحل المشاكل بـ"إبر البنج".
وأوضح مارديني أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، تطلب تقديم سلع رخيصة للمواطنين، والعاملين في القطاع يقدمون اقتراحات للحلول ويطالبون بتأمين المواد ومستلزمات الإنتاج بأسعار تتناسب مع الكلف، "لكن على ما يبدو هناك حلقة مفقودة".
ووفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء، عبّر مارديني، عن ملل العاملين في القطاع من الاجتماعات و"إبر البنج" التي تعطيهم إياها الوزارة، ووعودها بحل المشكلات بينما على أرض الواقع لا تحرك ساكناً.
البيضة تحت رحمة السوق السوداء
وطالب مادريني، بتأمين الأعلاف عوض البقاء تحت رحمة تجار السوق السوداء، ولفت إلى أن المازوت غير مؤمن والصويا مفقودة أو محتكرة من المستوردين، مؤكداً أن المداجن بحاجة للنخالة التي منعوها عن المنتجين، والنتيجة "المربّون تركوا المصلحة".
وكشف مارديني، أن سعر طن الصويا مثلاً وصل إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، علماً أن سعر المادة نفسها في دول الجوار أرخص بأكثر من مليون ليرة، والوزير على علم بهذا الأمر، كذلك بلغ سعر الطن الواحد من الذرة نحو 700 ألف ليرة.
الوزير يقطع على نفسه مزيدا من الوعود
وبيّن مارديني، أن كلفة إنتاج البيضة الواحدة وسطياً 454 ليرة سورية، حسب أسعار الأعلاف المعدلة من المؤسسة العامة للأعلاف.
وبناءً على هذا التقدير، فإن ثمن طبق بيض مكون من 30 بيضة، يصل إلى 13 ألفاً و615 ليرة، يضاف لها أجور نقل الصندوق من المدجنة إلى سوق الجملة 1000 ليرة، وبالإضافة لأرباح بائع الجملة والمفرق، فإن كلفة إنتاج طبق البيض نحو 14 ألف و977، ويباع للمستهلك بـ15 ألفا و 91 ليرة.
وكان رد الوزير على هذه المشكلات والمطالب في آخر اجتماع، أنه وعد بـ"التدخل الشخصي"، ووعد بتقديم التسهيلات المصرفية والبنكية للمستوردين لتأمين المواد، ووعد بتكرار تجربة استيراد الأعلاف من روسيا بلا قيود أو شروط.