تسبب الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن في مناطق سيطرة النظام إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.
ونقلت صحيفة "الوحدة" المحلية عن أحد مربي الدواجن ويدعى محمد القربي قوله إن "طن علف الدواجن يصل اليوم إلى 2.3 مليون ليرة سورية وليتر المازوت في السوق السوداء يصل إلى 5000 ليرة، وهو السعر الذي يضطر المربي لدفعه نتيجة عدم منحه المخصصات الزراعية والصناعية المحددة له".
وأضاف أن "الأدوية البيطرية ارتفعت بشكل كبير حيث باتت كلفة إعطاء اللقاح لفوج الدواجن تصل إلى أكثر من 1.6 مليون ليرة بعد أن كانت لا تزيد على 250 ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل واليد العاملة وغير ذلك من تكاليف الإنتاج الأخرى والتي وصلت معها تكاليف إنتاج الكيلو من الفروج إلى نحو 8500 ليرة سورية، وإنتاج صحن البيض إلى أكثر من 10000 ليرة".
وأشار القربي إلى أن "أسعار السوق الحالية مقبولة نسبياً، بسبب قلة العرض الناجم عن إفلاس عدد كبير من المربين وخروجهم من السوق".
وأكد أن هناك من تجاوزت خسائره بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج المليار ليرة وهو الأمر الذي ينذر بخطر يداهم هذا القطاع الحيوي الذي يشكل مصدر الرزق لنحو 15 في المئة من سكان سوريا ناهيك عن أهميته بالنسبة للمواطن الذي وجد فيه الفرصة للحصول على لحم الفروج بعد الارتفاع الكبير بأسعار اللحوم الحمراء.
وحول الأعلاف التي تقدم من قبل المؤسسة العامة للأعلاف من خلال الدورات العلفية المخصصة للدواجن قال القربي إن "كمياتها قليلة ولا تلبي سوى نسبة قليلة من احتياجات المربين وإن الفارق السعري ما بينها وبين أعلاف القطاع الخاص بات محدوداً ناهيك عن كون توزيعها لا يخلو من الروتين".
وأشار إلى أن "الأعلاف في الدورة الأخيرة التي صدر قرارها في العاشر من هذا الشهر لم توزع بعد بحجة عدم تشكيل اللجان التي ستقوم بالكشف على المداجن للتأكد من استمرارها بالعمل من أجل منحها المخصصات المحددة لها".
وكانت "جمعية اللحامين"، حذرت في آب الفائت من ارتفاع أسعار الفروج في سوريا، ووصول سعر الكيلو الواحد إلى 20 ألف ليرة، بسبب ازدياد خسائر المربين، وذلك بعد رفع حكومة النظام أسعار الأعلاف والمحروقات بالإضافة إلى تراجع المبيعات في السوق المحلية.