icon
التغطية الحية

طالت أطفالاً.. "قسد" تنفذ حملة اعتقالات في مخيمي "الهول" و"روج" بريف الحسكة

2024.07.22 | 13:54 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 14:05 دمشق

طالت أطفالاً.. "قسد" تنفذ حملة اعتقالات في مخيمي "الهول" و"روج" بريف الحسكة
عناصر من قسد في مخيم الهول - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • نفذت "قسد" حملة مداهمة واعتقالات في مخيمي "الهول" و"روج آفا" بريف الحسكة.
  • الاعتقالات طالت عدداً من المقيمين الأجانب بينهم أطفال بتهمة التواصل مع تنظيم داعش.
  • كلا المخيمين يعانيان من توترات بسبب وجود عناصر مرتبطة بالتنظيم والإهمال من قبل "قسد".

نفذت "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" حملة مداهمة واعتقالات في مخيمي "الهول" وتل أسود المعروف باسم "روج آفا" بريف الحسكة، طالت عدداً من المقيمين الأجانب من بينهم أطفال.

وبحسب مصادر محلية، فإن "قسد" اعتقلت طفلاً من الجنسية الأوزبكية وسيدة من الجنسية الصينية من "جناح الأجانب" في مخيم "الهول"، بالإضافة إلى امرأة وأطفالها الثلاثة في مخيم "روج آفا".

وجاءت الاعتقالات بتهمة التواصل مع شخصيات من تنظيم الدولة (داعش) خارج المخيم، والعثور على "أجهزة نقالة" بحوزة المعتقلين، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وأوضحت المصادر أن الطفل الأوزبكي، الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، تم اعتقاله بالقرب من أحد أسوار المخيم من دون أن يكون بحوزته أي شيء.

كما أشارت المصادر إلى أن "قسد" أفرجت ليل السبت الفائت، عن 15 فتى تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، كانوا قد اعتقلوا داخل مخيم "الهول" في حملة أمنية سابقة، حيث سُمح لهم بالعودة إلى خيامهم بعد التحقيق معهم في إحدى نقاط "الاستخبارات العسكرية" التابعة لـ"قسد".

مخيم "الهول" و"روج" بريف الحسكة

يعد مخيمي الهول وروج في ريف الحسكة من أكبر المخيمات التي تؤوي النازحين واللاجئين في شمال شرقي سوريا، إذ يحتضنان عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من العنف والعمليات العسكرية، بالإضافة إلى العديد من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الذين تم احتجازهم بعد هزيمة التنظيم.

ويقع مخيم الهول على بعد نحو 40 كيلومتراً من مدينة الحسكة، ويُعتبر أكبر المخيمين وأكثرهما اكتظاظاً، وتأسس في التسعينيات لاستيعاب اللاجئين العراقيين، لكنه شهد توسعاً هائلاً بعد عام 2014 مع تدفق النازحين السوريين والعائلات المرتبطة بتنظيم "داعش".

وبشكل عام، فإن الوضع في المخيم معقد وصعب، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المخيم يواجه تحديات أمنية بسبب وجود خلايا للتنظيم ومحاولات الهروب المتكررة.

أما مخيم روج، فيقع على مقربة من الحدود السورية العراقية، وهو أصغر حجماً من مخيم الهول، لكنه يشهد ظروفاً مشابهة من حيث التحديات الإنسانية والأمنية.

ويحتضن المخيم العديد من النساء والأطفال الذين كانوا يعيشون تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات، إلا أن النقص في التمويل وتدهور الأوضاع الأمنية يعيقان تقديم الدعم اللازم بشكل فعال.

يشار إلى أن كلا المخيمين يعانيان من توترات مستمرة بسبب تواجد عناصر مرتبطة بالتنظيم، إضافة إلى احتجاز الآلاف من السكان المحليين الذين نزحوا إليهما هرباً من القصف، ويزيد من تلك التوترات الانتهاكات المتكررة والإهمال من قبل "قسد".